كشفت تقارير حديثة في سفيدالا “Svedala”، جنوب السويد، عن أوضاع معيشية مأساوية لامرأتين مسنّتين تواجهان إهمالًا شديدًا في رعاية منزلهما. وأفادت صحيفة Sydsvenskan بأن المرأتين تعيشان في ظروف خطرة تهدد صحتهما، وقد تم تقديم تقارير Lex Sarah بشأن الحادثتين، التي تعتبر بلاغات رسمية تكشف قصورًا خطيرًا في تقديم الخدمات الاجتماعية.
حالة المرأة الأولى: إهمال وقوارض تهاجم أثناء النوم
تعيش إحدى السيدات، وهي مقعدة على كرسي متحرك، في منزل يعجّ بالفضلات والأوساخ، مع وجود كميات كبيرة من فضلات القوارض التي تغطي الخزائن والأرضيات وحتى السرير. اشتكت المرأة من عدم قدرتها على مغادرة المنزل بسبب ارتفاع عتبة الباب، ومن تعرضها لعضات الفئران أثناء نومها، كما حاولت حماية طعامها من القوارض عبر حفظه في أوعية بلاستيكية مغلقة.
يشير التقرير إلى أن صحة المرأة مهددة بسبب حساسيتها العالية للعدوى، ما يزيد من خطورة العيش في بيئة ملوثة.
الحالة الثانية: “وضع غير صحي تمامًا”
في حالة أخرى، وصف المنزل بأنه “مصدر قلق صحي” بسبب تراكم الأوساخ والدمار، حيث أبلغت العاملة الاجتماعية أن السيدة تعيش في منزل وصف بـ”غير صحي تمامًا”. ويعتقد أن إدارة الرعاية المنزلية كانت على علم بهذه الظروف، لكنها لم تتخذ أي إجراء لمساعدة السيدة، مبررين ذلك بأن “العميلة راضية عن وضعها الحالي.”
استجابة بلدية سفيدالا
صرح يواكيم توريسون، رئيس إدارة الخدمات في بلدية سفيدالا، بأنه سيتم التحقيق في تفاصيل الحالتين للتأكد مما حدث بالفعل. وأعرب عن استيائه من الوضع، مشيرًا إلى أن بعض موظفي الرعاية المنزلية لم يبلغوا عن أي مشاكل عند زيارتهم الأسبوعية للمنزل، لكنه شدد على أنه سيتم اتخاذ إجراءات حازمة إذا ما ثبت صحة التقارير.
وأضاف توريسون في حالة السيدة الثانية، أنهم عرضوا عليها خيارات سكنية بديلة، لكنها اختارت البقاء في منزلها. وأكد أن السلطات لا تستطيع إجبار أي شخص على الانتقال إلى مسكن آخر إذا كان يرغب في البقاء بمكانه الحالي.
يواجه الوضع انتقادات حادة من المجتمع، مما يضع بلدية سفيدالا والجهات المعنية أمام مسؤولية كبيرة لمراجعة أنظمة الإشراف والتأكد من تقديم الرعاية بشكل يليق بالمقيمين المسنين.
المصدر: tv4