دال ميديا: توقّع تقرير حديث صادر عن الهيئة السويدية لشبكة الكهرباء Svenska kraftnät، أن تشهد أسعار الكهرباء في السويد تحولات دراماتيكية خلال السنوات القليلة القادمة، نتيجة تغيّر التوازن بين إنتاج الطاقة واستهلاكها، نقلا عن قناة TV4.
فعلى مدى الأعوام الماضية، تفوقت وتيرة بناء منشآت إنتاج الكهرباء – خاصة من مصادر متجددة – على الطلب الفعلي على الطاقة، ما ساعد في استقرار الأسعار. لكن هذا الوضع يبدو على وشك الانقلاب، وفقًا لما ورد في التقرير.
ويقول دانييل غوستافسون، رئيس قسم أنظمة الطاقة في الهيئة السويدية لشبكة الكهرباء:
“تباطؤ وتيرة بناء مصادر جديدة للكهرباء يعود بشكل رئيسي إلى تراجع الخطط المستقبلية لطاقة الرياح البرية”.
جنوب السويد: أسعار في انخفاض
تشير التوقعات إلى أن المنطقة الرابعة للكهرباء (الجنوب السويدي) ستشهد انخفاضًا في الأسعار بنسبة تصل إلى 10%، وذلك بسبب التوسع الكبير في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أوروبا القارية، وهو ما يؤدي إلى تراجع الأسعار الإقليمية التي تتأثر بها هذه المنطقة.
شمال السويد: الأسعار قد تتضاعف
في المقابل، يبدو أن شمال السويد سيشهد واقعًا مختلفًا تمامًا. فقدّرت الهيئة السويدية لشبكة الكهرباء أن الأسعار في هذه المناطق قد تتضاعف خلال السنوات القادمة، وذلك بسبب ارتفاع كبير في الطلب الصناعي على الكهرباء من قطاعات مثل التعدين وصناعة الهيدروجين والبطاريات.
تقارب بين الشمال والجنوب
رغم التباين المتوقع بين المناطق، يرى الخبراء أن هذه التحولات قد تؤدي على المدى المتوسط إلى تقارب أكبر في أسعار الكهرباء بين شمال السويد وجنوبها، وهو أمر لطالما نادت به قطاعات اقتصادية ومجتمعية تعاني من التفاوت الكبير الحالي.
ويختتم غوستافسون:
“إذا صدقت حساباتنا، فإننا نتجه نحو مزيد من التوازن في سوق الكهرباء الإقليمي داخل السويد، رغم الفوارق في طبيعة الطلب والإنتاج بين الشمال والجنوب”.