تقرير للتلفزيون السويدي يكشف استهداف العلويين في سوريا: تهديدات بالقتل ومجازر موثقة

للصورة للمرأة السورية من الطائفة العلوية وهي تقف امام جثث ابنائها. Foto: skärmdump från sociala medier

دال ميديا: كشف التلفزيون السويدي (SVT)، في تقرير نُشر اليوم الثلاثاء، عن مقاطع فيديو صادمة تُظهر عنفًا ممنهجًا وخطابات تحريضية تستهدف أبناء الطائفة العلوية في سوريا، في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المناطق الساحلية مؤخرًا.

وتُظهر المقاطع التي انتشرت خلال الأيام الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي تهديدات مباشرة بالقتل، واعتداءات على مدنيين، وجثثًا ملقاة في الشوارع، ترافقها شعارات طائفية تدعو إلى “قتل جميع العلويين”.

ورغم أن الواقعة أثارت جدلاً واسعًا وتداولًا كثيفًا عبر الإعلام المحلي والدولي ومنصات التواصل الاجتماعي منذ أيام، فإن التقرير التلفزيوني السويدي يأتي اليوم ليُسلّط الضوء رسميًا على خطورة ما حدث، ويوثّق الانتهاكات بحق هذه الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

أرقام مفزعة وتحقيقات ناقصة

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان (SOHR)، فقد قُتل أكثر من 1,500 مدني منذ اندلاع الاشتباكات بين قوات النظام وجماعات مسلحة. فيما وثّقت الأمم المتحدة مقتل 111 مدنيًا فقط حتى الآن، مع الإشارة إلى أن العدد الحقيقي أكبر بكثير، خصوصًا مع ورود تقارير عن إبادة عائلات بأكملها بسبب خلفياتهم الدينية.

وتُشير SVT إلى أن العديد من هذه المقاطع نُشرت عبر حساب Verify.Sy على منصة إنستغرام، بينما حذر نفس الحساب من أن بعض المقاطع قد تكون قديمة أو مضللة، كصورة نُسبت لاعتقال أطفال مسيحيين، لكنها تعود لعام 2012.

الحكومة المؤقتة تتعهد بالتحقيق… ولكن!

رغم تأكيد الحكومة السورية المؤقتة أنها ستفتح تحقيقًا لتحديد المسؤولين عن أعمال العنف، إلا أن غياب المعلومات الدقيقة وصمت القنوات الرسمية حول قتل المدنيين يثير تساؤلات حول جدية هذه الوعود، وفق ما نقله التقرير.

خلفية عن الطائفة العلوية

يُذكر أن العلويين يُعدّون أقلية دينية في سوريا، وينسبون أنفسهم إلى الإسلام الشيعي، إلا أن بعض التيارات السنية والشيعية لا تعترف بمعتقداتهم. ووفقًا لـ Utrikespolitiska institutet، فإن تنظيمات مثل القاعدة وداعش تعتبر العلويين “مرتدين” وتستهدفهم بالقتل في حال الوقوع في الأسر. ويتركز وجودهم في الساحل السوري شمال غرب البلاد.

المزيد من المواضيع