دال ميديا: كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة لوند عن أرقام مثيرة للقلق حول صحة الفتيات في المرحلة الثانوية. عند تحليل عينات دم لطالبات في المدارس، تبين أن 38 في المئة منهن يعانين من نقص الحديد، وهي مشكلة صحية يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق، ضعف التركيز، وفي أسوأ الحالات إلى فقر الدم، نقلا عن التلفزيون السويدي SVT.
في مدرسة مالمو اللاتينية، تقول الطالبات إنهن يشعرن فعلا بهذه الأعراض في حياتهن اليومية.
– نتحدث كثيرا عن شعورنا بالتعب خلال النهار، تقول جوانا فيلستراب بيترسون، إحدى الطالبات في المدرسة.
نمو سريع ونزيف الدورة سبب رئيسي
توضح الباحثة موا وولف من مركز أبحاث الرعاية الأولية في جامعة لوند أن السبب وراء هذه الظاهرة يعود إلى عدة عوامل، منها النمو السريع في مرحلة المراهقة، بالإضافة إلى غزارة نزيف الدورة الشهرية في بداياتها. وتضيف:
– نعلم أيضا أن الفتيات في سن المراهقة لا يحصلن على ما يكفي من الحديد في نظامهن الغذائي.
أعراض شائعة: التعب، الشحوب، والبرودة
تتطابق الأعراض التي رصدتها الدراسة مع ما تصفه الطالبات، حيث تقول جوانا:
– أشعر أنني شاحبة وباردة قليلا في بعض الأحيان.
الوضع أسوأ لدى من يتبعن نظاما نباتيا
المثير للقلق أكثر أن الدراسة كشفت بأن نسبة نقص الحديد ترتفع إلى قرابة 70 في المئة بين الفتيات اللواتي يتبعن نظاما غذائيا نباتيا.
وتوضح الباحثة موا وولف:
– النظام النباتي له فوائد، لكن من الضروري زيادة تناول الألياف والبقوليات لتعويض نقص الحديد.
وتوصي الدراسة بضرورة توعية الطالبات وأسرهن بأهمية التغذية المتوازنة، ومراقبة الأعراض التي قد تكون مؤشرا على نقص الحديد، خاصة مع تزايد توجه الشباب نحو الأنظمة النباتية.