دال ميديا: أظهر تقرير جديد صادر عن مؤسسة “حافظ على السويد نظيفة” (Håll Sverige Rent) لعام 2025 انخفاضاً ملحوظاً في عدد أعقاب السجائر المنتشرة في المناطق الحضرية، بينما ارتفعت كميات مخلفات السعوط (snus) وعبوات غاز الضحك (lustgas) بشكل ملحوظ.
انخفاض في أعقاب السجائر… لكن هل هذا كافٍ؟
بحسب التقرير، انخفضت كمية القمامة اليومية في مراكز المدن السويدية من 62,000 قطعة العام الماضي إلى 50,000 قطعة هذا العام. وكانت أعقاب السجائر هي الأكثر تراجعاً، حيث انخفضت بشكل كبير مع انخفاض معدلات التدخين في السويد.
وقالت جوهانا راغنارتز، المديرة التنفيذية لمؤسسة “حافظ على السويد نظيفة”:
“من الرائع أن نرى تراجع أعقاب السجائر، لكنها للأسف استُبدلت بزيادة في مخلفات أخرى مثل السعوط وغاز الضحك.”
السعوط وغاز الضحك يأخذان الصدارة
أصبح السعوط من أكثر المخلفات انتشاراً في السويد، حيث زادت كميته بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، ليشكل 21% من إجمالي القمامة في مراكز المدن.
كما ازدادت أيضًا عبوات غاز الضحك التي أصبحت تشكل مصدرًا جديدًا للقلق البيئي، إلى جانب السجائر الإلكترونية (vapes) التي تتزايد في الشوارع.
وتوضح راغنارتز:
“من الواضح أن تراجع التدخين لا يعني بالضرورة تراجع القمامة. بل على العكس، ظهرت أنواع جديدة من المخلفات المرتبطة ببدائل النيكوتين.”
زيادة في عدد المخالفات
منذ بداية عام 2022، تم تشديد العقوبات على إلقاء القمامة في الأماكن العامة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الغرامات المفروضة بنسبة 29%. في العام الماضي وحده، تم تغريم 438 شخصاً بسبب الإهمال في التخلص من النفايات.
تدعو المؤسسة إلى تشديد الرقابة أكثر، حيث تقارن راغنارتز بين مخالفات السرعة والمخالفات البيئية:
“عندما يشعر الناس بوجود عقوبة ملموسة، فإنهم سيترددون في إلقاء القمامة. نحتاج إلى تكثيف الرقابة وزيادة الغرامات.”
ماذا يقول السويديون؟
تشير الإحصاءات إلى أن 70% من السويديين يعتبرون النفايات مشكلة بيئية رئيسية، في حين أكد 97% أنهم يفضلون العيش في بيئة نظيفة وخالية من المخلفات.
وأضافت راغنارتز:
“يجب أن نواصل التوعية وتكثيف الجهود للحفاظ على البيئة. السويديون بشكل عام يهتمون بالنظافة، لكن التحدي يكمن في التخلص من العادات السيئة المرتبطة بالمنتجات الجديدة.”
تقرير 2025: أرقام لافتة
-
أعقاب السجائر ما زالت تشكل 49% من إجمالي القمامة رغم تراجعها.
-
السعوط يمثل الآن 21% من النفايات، بزيادة ملحوظة عن السنوات السابقة.
-
القمامة البلاستيكية تشكل 62% من إجمالي النفايات.
-
مخلفات الطعام والشراب الجاهز تشكل 10%، حيث تتصدر المخلفات من الحلويات والآيس كريم والوجبات الخفيفة.
-
على الرغم من حظر أكواب البلاستيك والقشات البلاستيكية، إلا أنها لا تزال تمثل جزءًا كبيرًا من المخلفات.
نحو مستقبل أنظف
يبدو أن السويد تواجه تحديًا جديدًا في الحفاظ على نظافة المدن رغم انخفاض أعقاب السجائر. ويبقى السؤال: هل يمكن تغيير العادات الجديدة المرتبطة بالسعوط وغاز الضحك؟
مع استمرار حملات التوعية وتشديد الغرامات، يأمل الخبراء في تحقيق بيئة أكثر نظافة واستدامة في السنوات المقبلة.
المصدر: TV4