كشفت السلطات السويدية أن رجلاً في شمال السويد استخدم شقق الدعم للمدمنين كواجهة لتهريب المخدرات على نطاق واسع. تم اعتقال الرجل هذا الأسبوع، إلى جانب رجلين آخرين، بتهمة التهريب الجسيم للمخدرات وجرائم متعلقة بتهريب المخدرات، بعد عملية كبيرة قامت بها مصلحة الجمارك.

تفاصيل التحقيق:

في ديسمبر من العام الماضي، أثارت حزمة مشتبه بها من بولندا انتباه مصلحة الجمارك. عند الفحص، احتوت الطرود على حوالي 50,000 حبة مخدرة وكانت مرسلة إلى شقق دعم المدمنين في جنوب نورلاند.

وقالت مريم مونسل، رئيسة وحدة التحقيق في مصلحة الجمارك بالمنطقة الشمالية: “بدأنا بالتعاون الوثيق مع مراكز البريد التي أبلغتنا عند وصول الطرود المشتبه بها، مما أتاح لنا مراقبة الأشخاص الذين يأتون لاستلامها”.

استمر تكرار وصول الطرود من ألمانيا، بولندا، وتشيكيا، حيث احتوت على مئات الآلاف من الحبوب المخدرة.

أوضحت التحقيقات أن ثلاثة رجال كانوا يتناوبون على استلام الطرود، وكان أحدهم، رجل في منتصف الثلاثينات، يدير شقق دعم للمدمنين في المنطقة.

التحقيقات والإجراءات:

في فبراير من هذا العام، وبعد أشهر من المراقبة، قام الرجل باستلام طرد في سودرهام وأخذ مسارًا متعرجًا نحو غافلي، حيث لاحظته فرق المراقبة وأوقفته الشرطة لاحقًا. وُجد في سيارته إبر، حقيبة تحتوي على 240,000 كرونة دانماركية، وعلبة مشروب غازي تحتوي على رخصة قيادة مدمرة.

أضافت مريم مونسل: “لقد لاحظنا استخدام رخص قيادة مسروقة ومزورة بشكل متكرر في هذه القضية. كشفنا عن ست حالات تعرض فيها أشخاص بريئون لسرقة هوياتهم بواسطة هذه العصابة”.

في الوقت نفسه، تم اعتقال رجل آخر بنفس العمر، وعُثر في سيارته على أكثر من 180,000 حبة مخدرة ورخصة قيادة مزورة.

أظهر الفحص اللاحق لسجل الطرود أن هناك 72 حزمة مرسلة من نفس المصدر، وكان أكثر من نصفها موجهًا إلى شقق الدعم التي يديرها المتهم.

يواجه الرجال الثلاثة الآن اتهامات بالتهريب الجسيم للمخدرات وجرائم ذات صلة، وينكرون جميعاً ارتكاب أي مخالفات.

المصدر: tv4.se