دال ميديا: مع اقتراب نهاية شهر فبراير، يستعد سكان السويد لاستقبال أجواء متباينة بين الشمال والجنوب، حيث تتوالى موجات الثلوج والأمطار الثلجية على نوردلاند، بينما تتجه المناطق الجنوبية نحو طقس أكثر استقرارًا، مع ارتفاع درجات الحرارة واقترابها من معدلات الربيع.
في يوم الجمعة، ستُودّع الشمس آخر أيام فبراير قبل أن تتكاثف الغيوم في شمال البلاد، حيث ستبدأ جبهة ثلجية جديدة بالتوغل نحو المرتفعات الجبلية وتمتد تدريجيًا إلى المناطق الشرقية. وعلى الرغم من ذلك، ستحظى مناطق سفيلاند وشمال جوتالاند بأجواء أكثر إشراقًا، حيث ستبدأ السحب بالتبدد تدريجيًا، ما يتيح فرصة للاستمتاع ببعض أشعة الشمس. أما درجات الحرارة، فستتراوح بين 1 و6 درجات مئوية في الجنوب، بينما ستسجل ما بين -1 و+5 درجات في الشمال، مع برودة أكثر حدة في المرتفعات الجبلية.
مع دخول السبت، ستزداد التقلبات الجوية في شمال ووسط نوردلاند، حيث ستعبر جبهة جديدة من الثلوج والمطر الثلجي، مصحوبة بنشاط ملحوظ للرياح، مما قد يؤدي إلى ظروف جوية أكثر صعوبة في تلك المناطق. أما بقية أنحاء البلاد، فستشهد تفاوتًا في الغطاء السحابي، حيث ستبقى السحب الكثيفة عالقًة لفترة أطول فوق غرب جوتالاند، ما يجعل الأجواء أكثر كآبة مقارنة بالمناطق الأخرى.
أما يوم الأحد، فسيحمل معه مزيدًا من التباين، حيث ستستمر الأجواء غير المستقرة في شمال ووسط نوردلاند، مع توقعات بتساقط مزيج من الثلوج والمطر الثلجي، مما يزيد من مخاطر الانزلاقات على الطرق، لا سيما مع انخفاض درجات الحرارة في ساعات الصباح والمساء. في المقابل، ستنعم المناطق الجنوبية بطقس أكثر استقرارًا، حيث تتخلل الأجواء انفراجات مشمسة متقطعة، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قد تصل إلى خانتين موجبًة على طول الساحل الشرقي، في إشارة إلى بداية مبكرة للأجواء الربيعية في بعض المناطق.
وعليه، فإن البلاد ستشهد تفاوتًا ملحوظًا في الطقس خلال الأيام المقبلة، حيث يواجه الشمال أجواءً باردة وعاصفة مع توالي الجبهات الثلجية، بينما تستعد المناطق الجنوبية لاستقبال أولى ملامح الدفء الربيعي، ما يجعل بداية مارس متباينة بين الصقيع والانفراجات المشمسة.
