من المتوقع أن يشهد عام 2024 طفرة سياحية غير مسبوقة بعد سنوات من القيود على السفر والإجازات المحلية. في المقابل، تعم الاحتجاجات أوروبا ضد الازدحام السياحي. فكيف يمكن أن نكون سياحًا أفضل؟ خبراء يقدمون النصائح.
تشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى أن قطاع السياحة سيستعيد كل الخسائر التي لحقت به جراء جائحة كورونا، محققًا مستويات قياسية جديدة هذا العام، مع توقعات بنمو بنسبة 2% مقارنة بأرقام عام 2019. كما يتوقع مجلس السفر والسياحة العالمي عامًا قياسيًا للسياحة الدولية في 2024.
احتجاجات في مايوركا
وجهة سياحية شهيرة مثل مايوركا، شهدت العام الماضي زيارة 14.4 مليون سائح لجزر البليار التي تنتمي إليها مايوركا. هذا الازدهار السياحي أثر سلبًا على السكان المحليين الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف السكن بسبب ارتفاع الأسعار بفعل تزايد الطلب السياحي.
في نهاية شهر مايو، نزل الآلاف من سكان مايوركا إلى شوارع مدينة بالما للاحتجاج ضد السياحة المفرطة. وشهدت مدن سياحية أخرى مثل برشلونة والبندقية احتجاجات مشابهة حيث رفع المتظاهرون لافتات تحمل رسائل مثل “برشلونة ليست للبيع” و”عودوا إلى دياركم”.
مسؤولية جماعية
تعلق كارينا رين، الباحثة في مجال السياحة بجامعة ألبورغ في كوبنهاغن، على الأمر قائلة: “يمكننا دائمًا أن نقول إنه مسؤولية جماعية. كمسافرين، علينا أن نفكر في سلوكنا، ووجهاتنا، وتوقيت سفرنا. ولكن في النهاية، تقع المسؤولية على عاتق السياسيين والقادة. لذلك يجب علينا النظر بجدية إلى كيفية العمل على تنظيم هذه المسألة.”
احترموا “الجدة”
من جهة أخرى، قدمت كيكي جيورا، التي تعيش في البندقية وتعمل كدليل سياحي منذ 15 عامًا، نصيحة للزوار القادمين إلى المدينة الشهيرة: “عندما تأتي إلى البندقية، تعامل معها وكأنك تزور جدة عجوز وحكيمة. إنها مدينة قديمة وتحتاج إلى احترامك”، تقول كيكي لبرنامج “أوتريكسبيورن”.
المصدر: svt.se