دال ميديا: بعد مرور ثلاثة أشهر كاملة على مقتل الرجل الذي عُرف بحارق المصحف سلوان موميكا في سودرتاليه، ما زالت الشرطة والنيابة العامة في السويد عاجزتين عن تحديد أي مشتبه به.
الجريمة التي وقعت أواخر يناير، خلال بث مباشر عبر تطبيق تيك توك، وُصفت بأنها “إعدام بدم بارد”، حيث أُطلق على موميكا عدة رصاصات في رأسه بينما كان يقيم في عنوان سري بحي هوفسخو (Hovsjö) في سودرتاليه.
“هناك خطر حقيقي ألا يتمكن أحد من تقديم الجناة إلى العدالة. هذا هو واقع التحقيق في الوقت الحالي”، صرح المدعي العام راسموس أوهمان (Rasmus Öman) لوسائل الإعلام، بحسب ما نقلته قناة TV4.
تفاصيل ليلة الجريمة
بحسب الشهادات، خرج موميكا إلى الشرفة ليدخن سيجارة أثناء البث المباشر، قبل أن تسمع طلقات نارية متتالية تهز المكان، ما وصفه أحد متابعي البث بأنه “يشبه الزلزال”.
عقب ذلك، اقتحمت الشرطة الشقة ليعثروا على موميكا مقتولًا.
تحقيقات متعثرة ومشتبه بهم مفرج عنهم
في الساعات التالية للجريمة، ألقت الشرطة القبض على خمسة رجال واحتجزتهم للاشتباه بتورطهم. غير أن النيابة أفرجت عنهم لاحقًا وأعلنت في نهاية مارس إسقاط جميع الشبهات عنهم.
رغم تأكيد الادعاء العام على امتلاكه “صورة جيدة” لما حدث، إلا أن الغموض لا يزال سيد الموقف، ولا يوجد حتى الآن أي مشتبه به قيد الاعتقال أو التحقيق.
وعندما سُئل المدعي العام عن احتمال هروب مشتبهين إلى خارج السويد، رفض الإدلاء بأي تفاصيل، مؤكدًا أن التحقيقات مستمرة ولكن بلا مؤشرات واضحة للحل.
رفض طلب عائلة موميكا بتغيير المحامي
وفي تطور آخر، رفضت محكمة سودرتاليه طلب أفراد عائلة موميكا، الذين يمثلون كضحايا في القضية، بتغيير محاميهم إلى آخر يتحدث لغتهم الأصلية.
المحكمة بررت قرارها بقولها:
“ما قُدم لا يشكل مبررًا كافيًا لتغيير ممثل الضحية.”