ستوكهولم: أثارت دعوة شركة SSAB موظفيها لاستخدام عبارة “عطلة سعيدة” بدلًا من “عيد ميلاد سعيد”، أو الجمع بينهما، ردود فعل غاضبة من بعض الموظفين والسياسيين في السويد. جاء هذا الإجراء كجزء من محاولة الشركة لتعزيز التعددية الثقافية، لكنها قوبلت بانتقادات شديدة من العاملين والسياسيين على حد سواء.
انتقادات من الموظفين
أعرب أحد موظفي SSAB عن استيائه مما وصفه بـ”التصنع المبالغ فيه”، مشيرًا إلى أن هذا التوجيه يُعد شكلاً من أشكال “الرمزية السياسية”، وقال:
“لدينا ثلاثة مهاجرين فقط في مكان العمل، وربما كان من الأفضل تحسين ظروف العمل بدلًا من التركيز على قضايا رمزية كهذه”.
وأضاف الموظف أن هناك مشكلات أكثر أهمية يجب معالجتها، مثل توفير ملابس عمل ملائمة للنساء وتحسين مرافق غرف التبديل.
رد الشركة
ردت SSAB عبر بيان من المتحدثة الإعلامية للشركة، آنا مولين، قائلة:
“بالطبع يمكننا أن نتمنى لبعضنا البعض عيد ميلاد سعيد. المقال الذي نشرناه على شبكتنا الداخلية كان يهدف فقط إلى تسليط الضوء على أن SSAB شركة عالمية تضم موظفين من ثقافات مختلفة يحتفلون بمناسبات متنوعة”.
تعليقات الوزراء
خلال مؤتمر صحفي، علق وزير العمل ماتس بيرسون على الجدل قائلًا:
“أعتقد أن بإمكاننا الاستمرار في قول ‘عيد ميلاد سعيد’ في السويد. القرار بيد SSAB، لكني أرى أن غالبية السويديين سيستمرون في استخدام العبارة”.
وأضاف وزير التعليم يوهان بيرسون:
“هذه العبارة جزء من تقاليدنا وثقافتنا، وأعتقد أن النقاش حولها ليس ذا أهمية كبيرة مقارنة بقضايا أخرى”.
ردود الفعل السياسية
انتقد حزب ديمقراطيو السويد (SD) قرار SSAB بشدة، معتبرًا أن استبدال عبارة “عيد ميلاد سعيد” بـ”عطلة سعيدة” يمثل “خيانة للثقافة السويدية”. وجاء في بيانهم المنشور على منصة X:
“في السويد نقول عيد ميلاد سعيد. لا ينبغي أن نتكيف مع أولئك الذين لا يشاركوننا تقاليدنا. بدلاً من ذلك، يجب أن يظهروا احترامًا للثقافة السويدية”.
الجدل مستمر
في حين أن SSAB أكدت أن نيتها كانت شاملة، إلا أن القضية كشفت عن انقسامات واضحة حول كيفية التعامل مع التعددية الثقافية في أماكن العمل، حيث يرى البعض أنها خطوة إيجابية، بينما يعتبرها آخرون تهديدًا للثقافة السويدية التقليدية.
المصدر: tv4