بزخمٍ متزايد، تثير انتشار آلات الدفع الجديدة في المطاعم السويدية جدلاً واسع النطاق في البلاد، فهذه الآلات تُقدم للزبائن مجموعة محددة من الخيارات للإكرامية، مثل 10٪ أو 15٪ أو 20٪، مما أثار استياء العديد من السويديين الذين يرون فيها تقليداً للنظام الأمريكي الذي يعتمد فيه رواتب موظفي الخدمة بشكل كبير على الإكراميات.
وفي هذا السياق، يُطلق جيمس سافاج، الناشر في مجال (ذا لوكال) و رئيس جمعية ( Sveriges Tidskrifter ) تحذيراته من مخاطر هذا التحول، حيث يؤكد على أهمية احترام الاتفاقيات الجماعية وضمان عيش كريم لموظفي الخدمة دون الاعتماد على الإكراميات.
ويعبّر سافاج عن قلقه من أن الاعتماد على الإكراميات قد يُؤدي إلى تقويض الاتفاقيات الجماعية التي تضمن الحد الأدنى للأجور وظروف عمل مناسبة لموظفي الخدمة، وتفاقم عدم المساواة بينهم، بالإضافة إلى شعور الزبائن بالضغط لترك مبالغ كبيرة حتى لو لم يكونوا راضيين عن الخدمة.
من جهة أخرى، تبرر بعض المطاعم استخدام هذه الخيارات بصعوبة الأوضاع الاقتصادية وجذب الموظفين، حيث يقول مالك أحد المطاعم: “لقد واجهت صناعة المطاعم صعوبات كبيرة خلال جائحة كورونا، وساعدت خيارات الإكرامية في جذب الموظفين المهرة وتقديم خدمة أفضل للزبائن.”
وتشير الإحصائيات إلى أن ربع السويديين لا يتركون إكرامية على الإطلاق، وأن سكان ستوكهولم هم الأكثر من يتركون إكرامية، حيث يُفضل 19٪ منهم ترك إكرامية بنسبة 10٪ أو أكثر، فيما يختلف ترك الإكراميات بشكل كبير بين مختلف أنحاء السويد، حيث لا يترك 44٪ من سكان شمال السويد أي إكرامية.
المصدر: tv4.se