جنوب السويد يعاني من ارتفاع أسعار الكهرباء و شركة نرويجية تجني المليارات من تصدير الكهرباء السويدية الى ألمانيا

Jens Forsberg. SVT

في الوقت الذي تعاني فيه الأسر السويدية في جنوب البلاد من ارتفاع أسعار الكهرباء، تجني شركة Baltic Cable المملوكة للنرويج، المليارات من تصدير الكهرباء السويدية الى ألمانيا. وتشير البيانات الى ان الشركة منذ بداية هذا العام وحتى الان جمعت أكثر من ثلاثة مليارات من الكرونات من ما يسمى من عائدات الاختناق.

لقد احتلت السويد المرتبة الأولى كأكبر مصدر للكهرباء في أوروبا، في الوقت الذي تشهد فيه جنوبها أزمة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء.

وبحسب تقرير للتلفزيون السويدي، تقوم شركة Baltic Cable النرويجية و مقرها في مدينة مالمو، بتصدير الطاقة الكهربائية الى ألمانيا عبر خط البلطيق.

“كابل البلطيق” كما تسمى الشركة النرويجية، تستفيد بشكل كبير من النقص الموجود في انتاج الطاقة الكهربائية في جنوب السويد، بالاضافة الى القدرة المحدودة لنقلها الى الجنوب. وفي الوقت ذاته تتسبب هذه الصادرات في زيادة تكلفة الطاقة الكهربائية في المنطقة رقم 4 (جنوب السويد) بحسب مخطط توزيع الكهرباء في السويد.

وجاء في التقرير ان شركة “كابل البلطيق” تتلقى بما يسمى بإيرادات عنق الزجاجة، مستفيدة من فرق الأسعار بين المناطق. وكلما يزداد الفرق الأسعار بين المناطق، تزداد إيرادات الشركة.

 

تعتبر شركة كابل البلطيق، مملوكة بالكامل لشركة الطاقة الحكومية النرويجية. استفادت من هشاشة سوق الكهرباء خلال السنوات القليلة الماضية و زادت من أرباحها، وخاصة في العام المضي، تضاعفت عائدات الاختناق الى أكثر من 800 مليون كرونة سويدية وبلغت الأرباح نصف مليار كرونة. إلا ان هذه العائدات لم تكن شيئاً مقابل ما حصلت عليه الشركة منذ بداية العام الجاري و حتى. فقد أظهرت مراجعة للتلفزيون السويدي SVT، أن شركة كابل البلطيق، قد جنت أكثر من ثلاثة مليارات من الكرونات، من خلال الاختلافات الكبيرة في سوق الأسعار بين ألمانيا و جنوب السويد.

وحتى جان برويتز، الرئيس التنفيذي لشركة كابل البلطيق، عبر عن صدمته الشديدة من ارتفاع الأسعار و المبالغ التي تجنيها الشركة من وراء اختلاف الأسعار بين المناطق.

يقول برويتز، في السابق كانت الشركة تعتمد على الأرباح التي تجنيها من الاسهم، ولكن الان باتت تجني المليارات لينتهي بها المطاف في حساب داخي خاص تابع للشركة. كان هناك نزاع مع هيئة فحص الطاقة و نظيرتها الألمانية لعدة سنوات بشأن كيفية استخدام هذه الأموال.

 

المصدر: svt.se

المزيد من المواضيع