أكد جهاز الأمن السويدي ( Säpo ) أن إيران استخدمت شبكات إجرامية لتنفيذ هجمات على الأراضي السويدية، محذرًا من احتمالية تكرار هذه الهجمات. منوهة الى انه لا ينبغي ان تكون البلاد منصة لصراع إقليمي حيث تهاجم إيران أهدافًا إسرائيلية ويهودية في السويد”.
و أشار دانييل ستينلينغ، رئيس قسم مكافحة التجسس في جهاز الأمن السويدي، الى أن إيران استخدمت شبكات إجرامية لإخفاء تورطها في الهجمات، مما يُصعب على جهاز الأمن السويدي تعقب ومكافحة هذه الأنشطة.
وكانت السفارة الإسرائيلية في العاصمة السويدية ستوكهولم، قد تعرضت لهجومين خلال العام الجاري، حينها اتهمت الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) شبكتي “رومبا” و “فوكستروت” الإجراميتين بالمسؤولية عن الهجمات.
وفي تحذير جديد، ذكر جهاز الأمن السويدي إلى أن إيران لا تزال لديها دافع وقدرة على شن هجمات جديدة على الأراضي السويدية، داعيًا إلى اليقظة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
استخدام الأطفال في الهجمات
وفقا لجهاز الأمن السويدي، تستخدم إيران الشبكات الإجرامية في تلك الهجمات لإخفاء تورطها، مما يزيد من صعوبة اكتشاف هذه الأنشطة. كما تقوم بتوظيف شباب صغار بل و حتى أطفال ايضا، حيث يتم استغلالهم لتنفيذ انشطة مختلفة تهدد أمن البلاد.
مشيرة إلى أن إيران استخدمت سابقًا شبكات إجرامية لتنفيذ أعمال عنف في أوروبا لإسكات الأصوات الناقدة وتهديدات النظام الإيراني.
و يعمل جهاز الأمن السويدي مع الدول الحليفة وأجهزة الأمن والاستخبارات الدولية للحصول على صورة كاملة وقدرات أفضل لمواجهة هذا التهديد من إيران. وأكد ستينلينغ: انهم يتخذون كافة الإجراءات المناسبة على المستوى الوطني للحد من قدرة إيران على تنفيذ أنشطة تهدد الأمن في المستقبل القريب.
تعزيز الأمن
منذ خريف العام الماضي، اتخذت السلطات الأمنية السويدية إجراءات لتعزيز الأمن ضد المصالح الإسرائيلية واليهودية في السويد، بالتعاون الوثيق مع جهاز الأمن السويدي. وأوضح هامبوس نيغاردس، نائب رئيس إدارة العمليات الوطنية في الشرطة السويدية (Noa) قائلاً: “نحن نعمل بشكل مشترك مع جهاز الأمن السويدي، سواء في العمليات المحددة أو في الحياة اليومية، مما يزيد من قدرتنا على أن نكون أكثر استباقية وفعالية في مكافحة الجريمة”.
المصدر: tv4.se