ستوكهولم: أظهر تقرير عيد الميلاد الصادر عن جيش الخلاص في السويد “Frälsningsarméns”، أن عددًا متزايدًا من الأسر يشعرون بالقلق بشأن قدرتهم على تغطية تكاليف احتفالات عيد الميلاد هذا العام. وأشار التقرير إلى أن الفئات الأكثر تضررًا هم الأمهات والآباء الوحيدون، حيث أن ما يقارب ربعهم يعربون عن قلقهم حيال كيفية تمويل احتياجات العيد.

صرحت ماريو مايكونين، قائدة جيش الخلاص في لوليو، قائلة: “لقد لاحظنا زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة، وخاصة بين الأمهات العازبات. خلال هذا العام تحديدًا، شهدنا دخول عدد كبير من الأشخاص الجدد إلى قوائمنا للمساعدة”.

lsningsarméns (جيش الخلاص) هو برنامج خاص تُديره منظمة Frälsningsarmén، وهي منظمة مسيحية عالمية تُركز على تقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية. يهدف هذا البرنامج إلى تقديم الدعم للأفراد والأسر المحتاجة خلال فترة عيد الميلاد في السويد.

أرقام مثيرة للقلق
شمل التقرير مقابلات مع أكثر من 1000 شخص من مختلف أنحاء البلاد، وكشف عن صورة مقلقة للوضع الاقتصادي. أفاد ما يقرب من 10% من المشاركين أنهم قلقون بشأن تكاليف العيد، مثل شراء الهدايا، توفير الطعام التقليدي، أو تحمل تكاليف السفر لزيارة العائلة. بينما قال 3% إنهم لن يتمكنوا من الاحتفال بعيد الميلاد على الإطلاق بسبب الضغوط المالية.

تأثير خاص على الأسر الوحيدة
من بين الآباء والأمهات الوحيدين، أعرب ربعهم عن قلقهم بشأن التكاليف، فيما توقع ثلثهم أن أطفالهم قد يشعرون بخيبة أمل بسبب عدم قدرتهم على توفير الاحتياجات اللازمة للعيد.

جهود مستمرة لدعم المتضررين
تعمل جيش الخلاص حاليًا على جمع التبرعات، بما في ذلك الأموال، الملابس، والهدايا، بهدف مساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين خلال موسم الأعياد. وأكدت مايكونين قائلة: “رغم الحزن الذي يلف هذه الأرقام، إلا أنني أشعر بالسعادة لأننا ومعنا كنائس ومنظمات أخرى نستطيع أن نقدم يد العون لهؤلاء الأشخاص في وقت حاجتهم”.

المصدر: tv4