انها فتاة صومالية، تبلغ من العمر 15 عاماً، كانت في مصر تبحث عن فرصة أفضل للتعليم، إلا انها أصبحت بين ليلة و ضحاها خلف القضبان بسبب محاولتها الدفاع عن نفسها من اعتداء جنسي من طرف سائق مصري في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة. عندما اكتشفت أنها أصبحت فريسة لسائق توك توك، استقلت مركبته من أمام مفوضية اللاجئين، لتوصيلها لمكان تريده، بحسب ما نشرته وسائل الاعلام المحلية، يوم أمس الاربعاء.
وبحسب ما صرحت به الجهات الأمنية المصرية، فقد سلمت الفتاة الصومالية نفسها الى ديوان قسم الشرطة، برفقة محام من مفوضية اللاجئين. وشرحت للشرطة ما تعرضت له، حيث أكدت إن سائق “توكتوك” كانت تستقله اتفقت معه لتوصيلها إلى محل سكنها، لكنه انحرف بها من مقر المفوضية إلى طرق خالية من المارة، وحاول التعدي عليها جنسياً، مهدداً إياها بسلاح ابيض وضعها على رقبتها، لكنها تمكنت من أخذ السلاح منه عنوةً، وطعنته في صدره وهربت من موقع الحادثة.
كما وتعاونت الفتاة مع مباحث الجيزة و اخذتهم الى موقع الجريمة و شرحت بالتفصل مع حدث معها وكيف ان السائق حاول تهديدها و اغتصابها. كما قامت بتمثيل الجريمة بحضور ممثل النيابة العامة تحت حراسة أمنية مشددة.
بعدها تم عرض الفتاة على النيابة العامة التي قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد تكليف أجهزة الأمن بإعداد تحريات تكميلية حول الواقعة لكشف ملابساتها.
هذا و كشفت أجهزة الأمن تفاصيل مقتل سائق توك توك، بعد العثور على جثمانه في الحي الـ11 بأكتوبر، مضرجاً في دمائه جثة هامدة، وخلال أعمال الفحص حضرت الطفلة الصومالية بصحبة محامٍ من مفوضية اللاجئين لتحرير محضر باختطافها والشروع في اغتصابها، وأنها قاومت المتهم وطعنته، وتبين من أعمال الفحص أن المجني عليه مات من جراء تلك الطعنة النافذة.