دال ميديا: في تصعيد خطير للعنف المرتبط بالجريمة المنظمة في السويد، تم اغتيال عمّ زعيم العصابات الشهير راوا مجيد، الملقب بـ “الثعلب”، في وضح النهار داخل متجر محلي في حي هوسبي، شمال غرب ستوكهولم.
عملية اغتيال في وضح النهار تثير الرعب
وقع إطلاق النار الدامي في الساعة 15:30 من بعد ظهر الأربعاء، عندما استهدف مسلح مجهول رجلاً يبلغ من العمر 65 عامًا، ليرديه قتيلًا على الفور. ووفقًا لمصادر TV4 ، فإن الضحية هو عمّ راوا مجيد، وأيضًا والد رجل مدان بارتكاب جريمة قتل مزدوجة بارزة.
الحادثة أثارت حالة طوارئ داخل الأجهزة الأمنية السويدية، حيث تخشى الشرطة من أن تكون هذه الجريمة بداية لموجة جديدة من عمليات الانتقام والدماء، على غرار دوامة العنف التي اجتاحت البلاد في عام 2023.
تصاعد خطر الحرب بين العصابات
عدة مصادر أمنية أكدت لوسائل الإعلام أن الشرطة تتوقع حربًا شاملة بين الجماعات الإجرامية، حيث قال أحد الضباط:
“نحن نستعد لاندلاع حرب حقيقية، قد تكون على غرار عام 2023 أو حتى أسوأ من ذلك.”
كما قامت شرطة ستوكهولم بإبلاغ نظيرتها في أوبسالا، حيث يتمتع راوا مجيد بشبكة نفوذ قوية، وسط جهود مكثفة لتحديد الأهداف المحتملة لعمليات الانتقام.
جريمة انتقامية تشعل دوامة الثأر
التحليلات الأولية تشير إلى أن اغتيال قريب راوا مجيد قد يكون محاولة انتقام من تحركاته الإجرامية، خصوصًا في ظل الصراعات الداخلية داخل شبكة “فوكس تروت” الشهيرة.
يربط بعض المحللين هذه الجريمة بالأحداث الدامية لعام 2023، حيث كان اغتيال والدة زعيم العصابة المنافسة “إسماعيل عبدو”، المعروف بلقب “الفراولة”، بمثابة بداية غير مسبوقة لموجة عنف دموية اجتاحت المدن السويدية.
ضابط في الشرطة علق على الحادث قائلًا:
“قتل أحد أفراد العائلة المقربين يُعتبر رسالة مباشرة، وهذا يعني أن هناك رغبة شديدة في الانتقام.”
مطاردة دامية واشتباك مسلح مع الشرطة
بعد وقوع الجريمة، تحركت دورية شرطة كانت قريبة من مكان الحادث بسرعة وتمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به الرئيسي، وهو رجل في الثلاثينيات من عمره، معروف لدى السلطات الجنائية.
وأثناء المطاردة، اندلع تبادل إطلاق نار بين الشرطة والمهاجم، حيث فتح الأخير النار على الضباط، مما دفع الشرطة للرد بإطلاق النار عليه، وفقًا لما صرح به دانييل فيكدال من شرطة ستوكهولم.
نتيجة لهذا الاشتباك، يواجه المشتبه به تهمتي القتل ومحاولة قتل أفراد الشرطة، وسط توقعات بأن يؤدي التحقيق إلى كشف مزيد من الخيوط حول الجهة التي تقف وراء الهجوم وما إذا كان مرتبطًا بالصراع الدائر بين العصابات المتناحرة.
السويد على حافة موجة عنف جديدة؟
مع تصاعد التوترات بين شبكات الجريمة المنظمة، تخشى السلطات الأمنية من أن يؤدي هذا الاغتيال إلى موجة دموية جديدة من الانتقام، مما قد يعيد البلاد إلى حالة الفوضى الأمنية التي عاشتها في 2023.
في ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال الأكبر: هل تتمكن الشرطة من احتواء العنف قبل أن يخرج عن السيطرة؟ أم أن السويد على موعد مع فصل جديد من حروب العصابات الدامية؟
المصدر: TV4