حقيقة السيدة الراقصة الصربية: قصة فيديو غامض يرعب الأطفال حول العالم

شبح السيدة الغامضة في ليالي صربيا الباردة. وسائل التواصل

دال ميديا: خلال السنوات الأخيرة، انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ما يُعرف بـ”السيدة الراقصة الصربية”، وأصبحت ظاهرة تخيف الأطفال والمراهقين. تظهر السيدة في المقاطع وهي ترقص رقصة شعبية على شوارع مظلمة، ثم تبدو وكأنها تهدد المارة، وأحيانًا تحمل سكينًا وفقًا لبعض الشائعات. لكن ما الحقيقة وراء هذه القصة المثيرة للجدل؟


أصل الظاهرة: فيديو من بلغراد في 2019

أول مقطع فيديو معروف يظهر “السيدة الراقصة الصربية” يُعتقد أنه صُوّر في عام 2019 بمنطقة زفيزدرا في العاصمة الصربية بلغراد. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، أكدت الشرطة في بلغراد أن المرأة كانت بالفعل في الموقع، وتم القبض عليها منذ عدة سنوات، وأن القضية أُغلقت تمامًا.

رغم ذلك، استوحى كثيرون من هذا الفيديو وصنعوا مقاطع مشابهة في أماكن مختلفة حول العالم. عن طريق تقليد الفيديو الأصلي ونشر محتوى مماثل، استمرت أسطورة “السيدة الراقصة الصربية” في الانتشار عبر تيك توك ومنصات اجتماعية أخرى.


اتجاه يقوده البحث عن المشاهدات

المقاطع الجديدة التي تدّعي تصوير السيدة الراقصة هي في الغالب مشاهد تمثيلية أعدّها أشخاص آخرون في محاولات لتكرار الفيديو الأصلي. يعتقد كثيرون أن الهدف الأساسي من هذه المقاطع هو زيادة عدد المشاهدات والمتابعين.

يقول الطفل سيف عبدالرحمن، البالغ من العمر 13 عامًا، لتقرير “ليلا أكتويل”:
– أعتقد أنهم يفعلون ذلك فقط للحصول على مشاهدات ومتابعين.


خوف الأطفال وانتشار الشائعات

يتحدث العديد من الأطفال الذين شاهدوا هذه المقاطع عن خوفهم من الشخصية وتصديقهم للشائعات المرتبطة بها، مثل أنها تطارد الأشخاص بالسكين.

تقول الطفلة سنا زانجي، البالغة من العمر 11 عامًا:
– في كل مرة يمر شخص بالقرب منها، تظهر بسكين وتبدأ بالمطاردة.


ظاهرة مستمرة رغم انكشاف حقيقتها

على الرغم من أن الشرطة الصربية أكدت أن الواقعة الأصلية انتهت منذ سنوات، إلا أن أسطورة “السيدة الراقصة الصربية” لا تزال تنتشر. تظل هذه الظاهرة مثالًا حيًا على كيفية تحول مقاطع الفيديو الفيروسية إلى قصص تثير الذعر والفضول، وتشجع الآخرين على إنتاج محتوى مشابه بغرض الشهرة.

إذًا، هل هي شبح أم مجرمة أم مجرد ظاهرة على الإنترنت؟ الإجابة الواضحة هي أنها مجرد ظاهرة رقمية، لكن بالنسبة للأطفال، ستبقى “السيدة الراقصة الصربية” مصدرًا للدهشة والرعب.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع