دال ميديا: أصدرت محكمة سودرتورن حكمًا بحق أربعة أشخاص متورطين في اختطاف وقتل رجل في السبعينيات من عمره، عُثر عليه مقتولًا بطريقة مروعة على إحدى محطات الاستراحة على طريق E4 خارج منطقة هوسكفارنا، بمدينة يونشوبينغ. وحُكم على المتهم الرئيسي، وهو رجل في منتصف الثلاثينيات، بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بجريمتي القتل والاختطاف، فيما صدرت أحكام بالسجن والعقوبات الأخرى بحق باقي المتورطين، بحسب ما أفادت به قناة tv4.
الاختطاف والفدية التي انتهت بجريمة قتل وحشية
بدأت القصة في أواخر أبريل من العام الماضي، عندما تم اختطاف الرجل السبعيني من منزله في ضاحية سكارلهولمن بستوكهولم على يد عدة أشخاص. وبعد اختفائه، تلقت عائلته رسالة غامضة من رقم مجهول تفيد بأنه قد تم اختطافه، مطالبين بفدية قدرها 45,000 كرونة سويدية للإفراج عنه حيًا.
لكن بعد أيام، وتحديدًا في أوائل مايو، تم العثور على جثة الضحية في محطة استراحة على طريق E4 السريع، مكبلة اليدين، حافي القدمين، ومغطاة بالدماء، مما أثار صدمة واسعة بين السكان المحليين والشرطة.
وحشية الجريمة ودوافع القاتل
وفقًا لتقرير الطبيب الشرعي، تعرض الضحية لضرب مبرح أدى إلى إصابته بجروح قاتلة، يُعتقد أنها تسببت إما في نزيف حاد أو إصابات دماغية قاتلة. وأوضح الادعاء أن الضحية تم تقييده وإلقاؤه في صندوق سيارة المجرمين، حيث تعرض للضرب قبل أن يتم رمي جثته في مكان مهجور.
أما المتهم الرئيسي، فقد فر إلى اليونان بعد الجريمة، حيث ظل هاربًا حتى تم القبض عليه في نوفمبر الماضي بعد إصدار مذكرة اعتقال دولية بحقه.
القاتل يدافع عن نفسه.. ويدعي أن القتل لم يكن مقصودًا
في استجوابه، اعترف القاتل بأن الضحية كان مدينًا له بالمال، وأنه وأفراد عصابته أرادوا فقط إرغامه على الدفع وليس قتله، مشيرًا إلى أنهم قاموا بتكبيله ووضعه في صندوق السيارة، ولكنهم لم يتوقعوا أن الأمر سينتهي بهذه الطريقة.
وقال المتهم في إفادته للشرطة:
“لم نكن نريد قتله، فقط أردنا إخافته ليستعيد وعيه ويسدد الدين. لكن عندما فتحت صندوق السيارة، رأيت أنه كان غارقًا في الدماء ولم يكن يتحرك. لم أكن أعلم ماذا أفعل، كنت خائفًا فقط.”
ورغم هذه الادعاءات، خلصت المحكمة إلى أن الجريمة تمت بنيّة القتل العمد، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة. كما تم الحكم على اثنين من شركائه بالسجن بسبب تورطهم في عملية الاختطاف، بينما حكم على امرأة أخرى بالسجن مع وقف التنفيذ لدورها في التستر على الجريمة.
إغلاق القضية ولكن تبقى الصدمة
القضية التي هزت الشارع السويدي أثارت العديد من التساؤلات حول أسباب تصاعد العنف والجريمة المنظمة، خاصة عندما تكون الجريمة بهذه البشاعة والتخطيط المحكم. ومع إغلاق ملف القضية قانونيًا، يبقى التساؤل الأكبر: كيف يمكن منع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل؟