بدأت أمراض استوائية مثل حمى الضنك وحمى غرب النيل تقترب من أوروبا، مما أثار مخاوف السلطات الصحية في السويد، حيث تعد هذه الأمراض مجموعة من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الحشرات مثل البعوض، وكذلك عن طريق الطفيليات والبكتيريا المختلفة.
وأشارت أولريكا بيوركستين، الصحفية العلمية والأمين العام لمنظمة “العلم والمجتمع”، إلى أن هناك خطرًا من انتشار هذه الأمراض في السويد، مستشهدة بحمى الضنك كمثال على ذلك.
وقالت بيوركستين: “بعض الأمراض التي ينقلها البعوض بدأت بالاقتراب من أوروبا. حمى الضنك، على سبيل المثال، لم تكن شائعة في أوروبا في السابق، لكن الآن نشهد حالات منها في أوروبا. ورغم أنها لم تصل بعد إلى السويد، إلا أنها تقترب”.
الأسباب وراء انتشار الأمراض الاستوائية شمالاً
وعن الأسباب التي تدفع هذه الأمراض للتقدم شمالاً، أوضحت بيوركستين: “التغير المناخي هو السبب الرئيسي. فمع ارتفاع درجات الحرارة بنحو 1.5 درجة مئوية، شهدت المناطق الشمالية زيادة ملحوظة في درجات الحرارة وهطول الأمطار، مما جعل المناخ أكثر رطوبة”.
وأكدت أن حمى الضنك، وهي مرض فيروسي ينتقل عبر البعوض، يمكن أن يكون خطيرًا عند الإصابة به للمرة الثانية، مما يجعله مرضًا خطيرًا يجب الحذر منه لمنع استقراره في أوروبا.
استعدادات الرعاية الصحية في السويد
كما تحدثت بيوركستين عن حشرة البعوض الناقلة لفيروس حمى غرب النيل والتي توجد بالفعل في السويد: “لم نشهد حالات في السويد حتى الآن، ولكن هذه الحشرة موجودة بالفعل في ألمانيا. الرعاية الصحية في منطقة سكونه (جنوب السويد) مستعدة لاحتمال وصول المرض إلى السويد”.
وعند سؤالها عن إمكانية إيقاف انتشار هذه الأمراض، أجابت بيوركستين: “إيقافها بالكامل غير ممكن. فكرة وقف الانتشار عن طريق حظر الاستيراد أو إغلاق الحدود لا تجدي نفعًا، كما رأينا خلال جائحة كورونا”.
وفي النهاية، أشارت بيوركستين إلى أن حمى الضنك لم تصل بعد إلى السويد وأن حمى غرب النيل غالبًا ما تكون مرضًا خفيفًا يمكن أن يؤدي إلى التهاب السحايا، مثل داء TBE، لذا فإن الحذر واليقظة أمران ضروريان. واختتمت بقولها: “يجب على النظام الصحي أن يكون في حالة تأهب”.
المصدر: tv4.se