ستوكهولم: أعرب وزير التعليم السويدي يوهان بيرشون (Johan Pehrson) عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بعدم عودة بعض الطلاب إلى المدارس بعد انتهاء العطلة الصيفية. في بلدية كريستيانستاد، أفادت التقارير باختفاء 81 طالبًا منذ بداية العام الدراسي، ولم يتم تحديد مكانهم حتى الآن.
وصف الوزير الوضع بأنه “غير مقبول”، مشددًا على أن التعليم حق أساسي لكل طفل في السويد، وأن غياب الطلاب عن المدارس يهدد مستقبلهم وفرصهم في الحصول على تعليم ملائم.
إجراءات حكومية لمعالجة المشكلة
في مواجهة هذه الأزمة، أعلنت الحكومة السويدية عن مجموعة من الإجراءات للحد من اختفاء الطلاب من المدارس، منها:
- تعزيز المتابعة المدرسية: إلزام المدارس والبلديات بمتابعة دقيقة لحضور الطلاب، خاصة بعد فترات العطل.
- توفير موارد إضافية: دعم المدارس والخدمات الاجتماعية بموارد إضافية للتعامل مع القضايا المرتبطة بغياب الطلاب.
- تنسيق الجهود: العمل على تنسيق أفضل بين المدارس، الخدمات الاجتماعية، والشرطة لتتبع حالات الطلاب المفقودين ومعالجتها بسرعة.
ظاهرة مقلقة على المستوى الوطني
تسلط قضية كريستيانستاد الضوء على مشكلة متزايدة على مستوى البلاد، حيث يختفي بعض الطلاب من النظام التعليمي لأسباب متنوعة. تشمل هذه الأسباب الانتقال إلى دول أخرى دون إبلاغ السلطات، أو عدم التزام العائلات بواجب التعليم الإلزامي.
وأكد الوزير بيرشون على أهمية تعاون جميع الأطراف، بما في ذلك الأسر والمدارس والمجتمع، لضمان حصول كل طفل في السويد على حقه في التعليم ومواصلة مسيرته الدراسية بشكل طبيعي.
تهدف الحكومة من خلال هذه الإجراءات إلى تقليل عدد الطلاب الذين يختفون من النظام التعليمي وضمان حصولهم على التعليم الذي يحق لهم الحصول عليه، مما يعزز مستقبلهم ويخدم المجتمع بأكمله.
المصدر: sverigesradio