ناشد عدد من خبراء الاقتصاد، بمن فيهم ماتس بيرسون، كبير الاقتصاديين في بنك السويد Swedbank، البنك المركزي السويدي بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة بهدف تخفيض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. مشيراً الى ان انه في حال عدم اتخاذ هذه الخطوة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي، مما يسبب المزيد من فقدان الوظائف وإفلاس الشركات.
السياق الاقتصادي
من المتوقع أن يصدر البنك المركزي قرارًا جديدًا بشأن أسعار الفائدة غدًا، حيث يُعتبر تخفيض الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس أمرًا مؤكدًا. ومع ذلك، يجادل بعض الاقتصاديين بأن البنك يجب أن ينظر في خفض أكبر لتجنب الركود الاقتصادي.
يقول ماتس بيرسون، انه يخشون ان يستمروا في هذه الحالة الاقتصادية السيئة لفترة أطول مما هو ضروري. على الرغم من أن البنك المركزي قد يلتزم بخطة التواصل الخاصة بها، إلا أنه يجب أن تكون هناك خطوات ملموسة.
التأثيرات المحتملة
وحذر بيرسون من أن عدم اتخاذ إجراءات سريعة قد يؤدي إلى تفاقم سوق العمل، حيث سيكون لذلك تأثيرات سلبية على التعافي الاقتصادي المتوقع في السويد بحلول عامي 2025 و2026. “المزيد من الناس قد يفقدون وظائفهم، والمزيد من الشركات قد تتعرض للإفلاس.”
وجهات نظر اقتصادية أخرى
من جهة أخرى، يعتقد روبرت بويي، كبير الاقتصاديين في بنك SBAB، أنه من المحتمل أن يقوم البنك المركزي بخفض بمقدار 25 نقطة. لكنه أشار إلى أن الوضع الاقتصادي الهش في السويد قد يتطلب تخفيضًا أكبر.
يقول بويي: “خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة قد يكون مبررًا. ومع ذلك، قد يتعارض ذلك مع الاتصالات السابقة للبنك المركزي، مما قد يكون مؤسفًا.” ويضيف: “قد يكون هناك بعض الرسائل السلبية إذا لم يتم اتخاذ خطوة أكبر.”
مع توقعات الركود وزيادة الضغوط الاقتصادية، يترقب الجميع قرار البنك المركزي بشأن الفائدة. يبدو أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات جذرية لتحفيز الاقتصاد وتجنب العواقب الوخيمة على العمالة والأعمال التجارية.
المصدر: tv4