دال ميديا: وصف البروفيسور لارش-يوهان أوغي، الخبير في التفاوض والوساطة، تصريحات دونالد ترامب الأخيرة عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى دفع أوكرانيا نحو الاستسلام.
تحليل التكتيك التفاوضي لترامب
يرى أوغي أن ترامب ينظر إلى التفاوض مع روسيا وكأنه صفقة عقارية، حيث يسعى إلى إغلاق “الصفقة” بأسرع وقت ممكن قبل اجتماعه المرتقب مع فلاديمير بوتين.
“ترامب يريد إضعاف زيلينسكي قدر المستطاع حتى يكون أكثر ميلًا لقبول الشروط الروسية”، يقول أوغي.
تصريحات مثيرة للجدل قبل لقاء بوتين
في الأيام الأخيرة، وصف ترامب زيلينسكي بـ”الدكتاتور”، وادعى بشكل خاطئ أن أوكرانيا هي من بدأت الحرب مع روسيا، وهي تصريحات أثارت انتقادات دولية واسعة.
وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير إعلامية بأن واشنطن وافقت على شرط روسي لإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، وهو مطلب لطالما رفضه زيلينسكي بسبب ظروف الحرب.
“ترامب يدرك أن زيلينسكي يعتمد بشكل أساسي على الدعم العسكري الأمريكي، ويحاول استغلال ذلك كورقة ضغط”، يضيف أوغي.
استراتيجية ترامب التفاوضية: 3 أساليب رئيسية
بحسب تحليل الخبير التفاوضي، فإن ترامب يعتمد على ثلاث استراتيجيات رئيسية عند خوض المفاوضات:
- تحديد نقاط الضعف واستغلالها – بدلاً من البحث عن حلول وسط، يحاول ترامب كشف نقاط الضعف لدى خصومه واستغلالها لصالحه.
- استخدام التكتيكات غير التقليدية – تصريحاته الجريئة والمثيرة للجدل تهدف إلى إحداث ارتباك وتشتيت الطرف الآخر قبل التفاوض.
- اللعب بورقة القوة الاقتصادية والعسكرية – يعلم ترامب أن أوكرانيا تعتمد على الدعم الأمريكي، مما يجعله يستخدمه كورقة ضغط قوية.
هل تصلح استراتيجيات العقارات في السياسة الدولية؟
يرى أوغي أن تدريب ترامب في عالم العقارات في مانهاتن أثر بشكل كبير على أسلوبه في التعامل مع القضايا الجيوسياسية.
“ما قد ينجح في سوق العقارات لا يمكن تطبيقه بنفس الطريقة في السياسة العالمية، لأن المخاطر تصبح أكبر بكثير”، يقول أوغي.
هل سينجح ترامب في فرض أجندته؟
بينما يستعد ترامب وبوتين للقاء نهاية فبراير، يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح استراتيجية ترامب في الضغط على زيلينسكي، أم أن أوكرانيا ستتمكن من الصمود أمام هذا النهج التفاوضي؟
المصدر: svt
