خدّر زوجته وعرّضها للاغتصاب على مدى عشر سنوات… ابن الضحية يروي تفاصيل الصدمة

صورة للمرأة الضحية وأبنها. رويترز

دال ميديا: ما بين صورة الأب المثالي والحقيقة المروعة، انهارت حياة عائلة فرنسية بأكملها بعدما كُشف النقاب عن واحدة من أبشع القضايا الجنائية التي هزّت فرنسا والعالم.

دافيد بيليكوت، نجل دومينيك بيليكوت، يروي اللحظة التي قلبت حياته رأسًا على عقب، عندما اتصلت به والدته جيزيل لتخبره بالحقيقة المفجعة: أن والده، الذي كان يبدو زوجًا حنونًا وأبًا عطوفًا، كان في الخفاء يخدّرها ويعرضها للاغتصاب من قبل أكثر من 50 رجلًا طيلة عشر سنوات، ويقوم بتوثيق ذلك بالفيديو.

في مقابلة مؤلمة مع قناة Sky News، قال دافيد:
“عندما سمعت ما قالته أمي، شعرت وكأن الأرض انهارت تحت قدمي. ذهبت إلى الحمام وتقيأت. كان ذلك الاتصال لحظة لن تُمحى من ذاكرتي ما حييت”.

القصة التي انكشفت العام الماضي فجّرت موجة غير مسبوقة من الغضب في فرنسا.
جيزيل بيليكوت، التي كُرّمت لاحقًا كبطلة نسائية، قررت كسر حاجز الصمت والخوف، وتحدثت علنًا عن الجحيم الذي عاشته في منزلها بينما كانت تُخدّر بشكل منتظم دون أن تدري، وتُستغل من قبل رجال غرباء تحت إشراف زوجها.

ابنها دافيد لم يعد يعتبر والده جزءًا من العائلة، قائلاً:
“كان والدي، لكنه لم يعد كذلك. الآن هو مجرد وحش”.

وقد عبّرت شقيقته كارولين عن الغضب ذاته، قائلة إنها تأمل أن يموت والدها في السجن.

دافيد، الذي يبلغ اليوم خمسين عامًا، لا يزال عاجزًا عن فهم كيف استطاع والده أن يخدع الجميع طوال هذه السنوات، إذ وصفه بأنه كان يعيش بشخصيتين: أحدهما لطيف، والآخر شيطاني.
وأضاف: “لقد ربّاني على احترام النساء، ولهذا السبب كان وقع الحقيقة لا يُحتمل”.

في ديسمبر الماضي، أصدرت المحكمة حكمًا بسجن دومينيك بيليكوت لمدة 20 عامًا بعد اعترافه الكامل بالجرائم. لكن بالنسبة لعائلته، فإن العدالة القانونية لا تمحو الألم النفسي والصدمة التي سترافقهم مدى الحياة.

أما جيزيل، التي صمدت وواجهت علنًا ما مرّت به، فقد وصفها ابنها بكلمات تلخص حجم الإعجاب بها:
“هي أولًا أمنا، وهي الآن وستبقى إلى الأبد بطلتنا”.

المزيد من المواضيع