خطأ طبي مأساوي: وفاة امرأة بعد تشخيص خاطئ للسرطان في مستشفى إنشوبينغ

وفاة امرأة بعد تشخيص خاطئ للسرطان في مستشفى إنشوبينغ. FOTO: Martin Hult

دال ميديا: تعرضت امرأة سويدية لخطأ طبي قاتل في مستشفى إنشوبينغ، حيث تم تشخيص حالتها بشكل خاطئ، مما أدى لاحقًا إلى تفاقم المرض ووفاتها. القصة بدأت في ربيع 2024، عندما شعرت السيدة بألم وتصلب في أحد ثدييها، ما دفعها إلى طلب الرعاية الطبية بشكل عاجل في قسم الطوارئ بالمستشفى، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السويدية TT.

لكن الفريق الطبي، وبدلاً من اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق من احتمال وجود سرطان الثدي، قام بتشخيص حالتها على أنها احتقان الحليب (المعروف بمصطلح انسداد القنوات اللبنية)، وهو أمر شائع بين النساء المرضعات. تم طمأنة المرأة وإعادتها إلى المنزل دون إجراء مزيد من الفحوصات المتقدمة.

تفاقم الحالة وكشف التشخيص الخاطئ

مرت أربعة أشهر، وخلال هذه الفترة ازدادت الأعراض سوءًا بشكل ملحوظ. عند مراجعتها لعيادة الرعاية الأولية، تم إحالتها لإجراء فحوصات متقدمة، حيث تبين أنها مصابة بسرطان الثدي، والذي كان قد انتشر بشكل خطير في أنحاء جسدها.

لسوء الحظ، ورغم بدء العلاج، كان الوقت قد فات لإنقاذ حياتها، حيث توفيت بعد فترة وجيزة من اكتشاف المرض.

تحقيق رسمي وبلاغ “ليكسماريا”

على إثر هذه الحادثة، قدم مستشفى إنشوبينغ بلاغًا رسميًا إلى مفتشية الرعاية الصحية السويدية (Ivo) بموجب قانون Lex Maria، الذي يُلزم المؤسسات الطبية بالإبلاغ عن الأخطاء الجسيمة التي تؤثر على حياة المرضى أو تعرضهم للخطر.

البلاغ أشار بوضوح إلى الخطأ الطبي الذي ارتُكب في التقييم الأولي لحالة المريضة، حيث تم تفويت فرصة التشخيص المبكر للسرطان، وهو ما أدى في النهاية إلى وفاتها.

دروس مستفادة وأهمية التشخيص المبكر

تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية التشخيص المبكر، خاصة في حالات الأمراض الخطيرة مثل سرطان الثدي، حيث يمكن أن يكون للكشف المبكر تأثير كبير على نجاح العلاج.

يُتوقع أن يخضع الطاقم الطبي المعني في إنشوبينغ لدورات تدريبية متقدمة لضمان التعامل الصحيح مع مثل هذه الحالات مستقبلاً، مع التركيز على أهمية إجراء الفحوصات المتقدمة عند وجود أعراض مشبوهة.

المزيد من المواضيع