ستوكهولم: شهدت جلسة البرلمان السويدي يوم الأربعاء لحظة لافتة عندما ارتكبت زعيمة حزب اليسار نوشي دادغوستار، خطأً غير متوقع أثناء حديثها عن حقوق الإجهاض، ما دفع زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي إيبا بوش، للرد عليها بشكل ساخر، وفقا لما نقله التلفزيون السويدي svt.
خلال النقاش الحاد حول موضوع حماية حق الإجهاض دستوريًا، طرحت دادغوستار سؤالًا مثيرًا للجدل، حيث قالت: “هل سيتم تجريم حق الإجهاض في السويد أيضًا؟”، في إشارة إلى التحركات في دول أخرى لتقييد هذا الحق.
جاء رد إيبا بوش سريعًا، حيث علّقت على خطأ دادغوستار الذي خاطب رئيس البرلمان السويدي كأنه امرأة، قائلة:
“أفهم أن حقوق المرأة مهمة للغاية بالنسبة لنوشي دادغوستار لدرجة أنها غيرت نوع رئيس البرلمان هنا اليوم.”
الجدل حول دسترة حق الإجهاض
النقاش الذي شهد هذا السجال كان مرتبطًا بمقترح اللجنة الدستورية السويدية لتضمين حق الإجهاض في الدستور السويدي، ما يمنحه حماية أقوى قانونيًا من أي تعديلات مستقبلية قد تفرض قيودًا على هذا الحق.
رغم دعم ممثل الحزب الديمقراطيين المسيحيين، داخل اللجنة لهذا المقترح، إلا أنه قدم بيانًا خاصًا عبر عن تحفظاته بشأن آلية التنفيذ القانونية، وفقًا لما نقلته صحيفة أفتونبلاديت.
مشهد سياسي مشتعل
الحوار الحاد بين دادغوستار وبوش يعكس التوتر المتصاعد حول قضايا الحقوق الشخصية والمساواة، حيث تعتبر قضية الإجهاض من أكثر المواضيع حساسية في الجدل السياسي السويدي، لا سيما مع تصاعد موجة المحافظين في بعض الدول الأوروبية.
ختامًا، ورغم السخرية المتبادلة، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان سيتم تمرير تعديل دستوري يضمن حق الإجهاض، في الوقت الذي تزداد فيه حدة الجدل داخل البرلمان السويدي.
