أعلنت الحكومة النرويجية عن خطط لاستثمار أكثر من مليار كرونة نرويجية لزيادة إنتاج البلاد من الذخيرة، وذلك لتلبية الاحتياجات الملحة لأوكرانيا وسط الحرب المستمرة مع روسيا.
و قال رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، في بيان صحفي: “أوكرانيا تحتاج إلى كميات هائلة وعاجلة من الذخيرة. هذه الخطوة حيوية لأوكرانيا، ولحلفائنا، ولتعزيز استعدادنا الوطني”.
وتعمل وكالة المعدات الدفاعية النرويجية بالتعاون مع مجموعة “نامو” الدفاعية النرويجية لتحقيق هذا الهدف، حيث ستُبنى منشأة إنتاج جديدة لزيادة إنتاج قذائف المدفعية بمقدار عشرة أضعاف.
يذكر أن مخزونات الذخيرة في الدول الغربية قد تضاءلت بشكل ملحوظ بعد إرسال كميات كبيرة منها لدعم الجبهة الأوكرانية. وأشار وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، إلى أن الدعم لأوكرانيا سيستمر، لكنه سيتحول من تبرعات إلى إنتاج مستمر، بالاعتماد على القاعدة الصناعية الدفاعية القوية في السويد.
وفي سياق متصل، أشار بير أولسون، الخبير الاقتصادي في مجال الدفاع في معهد البحوث الدفاعية السويدي (FOI)، إلى أن أوروبا تنتج حوالي مليون قذيفة سنوياً، بينما تحتاج أوكرانيا إلى حوالي مليوني قذيفة سنوياً، مضيفاً: “هذا الصراع يستهلك ملايين القذائف”.
ومن المتوقع أن تساهم زيادة الإنتاج في تلبية احتياجات أوكرانيا مع الحفاظ على مستوى كافٍ من المخزونات لدى الدول المانحة. وفي هذا الصدد، أكد بير أولسون أنه رغم تحويل جزء كبير من الإنتاج إلى أوكرانيا، إلا أن المخزونات الوطنية لن تتأثر بشكل كبير.
وختم أولسون حديثه قائلاً: “مساعدة أوكرانيا في هذا الوقت الحرج أمر منطقي، لأنها تعمل على إبقاء القوات الروسية مشغولة، مما يقلل من احتمال اندلاع نزاعات جديدة في أماكن أخرى”.
المصدر: tv4.se
