خط دفاع البلطيق: ليتوانيا تُعلن عن “أسنان التنين” كأول حاجز دفاعي لمواجهة التهديدات الشرقية
كشفت ليتوانيا عن “أول منطقة دفاعية” في شرق البلاد كجزء من خط دفاع البلطيق المتنامي على الحدود الشرقية لحلف الناتو، في محاولة لتعزيز دفاعاتها ضد التهديدات العسكرية المحتملة. المنطقة التي تضم حواجز مضادة للدبابات وتحصينات متعددة تُعرف باسم “أسنان التنين”، تشكل جزءاً من نظام دفاعي متكامل يهدف إلى حماية الحدود الشرقية، وفقا لما نشره موقع يورونيوز.
وقال وزير الدفاع الليتواني، لوريناس كاسيوناس، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة دفاع شاملة تهدف إلى دمج الحواجز المادية مع التغطية النارية، مضيفًا: “إذا أردنا الدفاع عن أنفسنا بكفاءة، فعلينا إنشاء هذا النظام”.
المنطقة الدفاعية التي تقع في بابراديه، بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، تشمل أيضاً عوائق تقليدية مثل الحواجز القنفذية و”الخيول الإسبانية”، التي يمكن نشرها بسرعة في حال وقوع هجوم. وقد أشار رئيس الدفاع في ليتوانيا، رايمونداس فايكسنوراس، إلى أن الحرب في أوكرانيا أظهرت أهمية العوائق التقليدية في تباطؤ أو إيقاف العدو، مما يمنح القوات الدفاعية فرصة لتوجيه الهجمات بكفاءة أكبر.
في تموز/ يوليو الماضي، أعطت الحكومة الليتوانية الضوء الأخضر لخطط تنفيذ تدابير إضافية لمكافحة التنقل، بما في ذلك إقامة حواجز على الطرق وتركيب هياكل للمتفجرات تحت الجسور. وتخطط ليتوانيا لإقامة مجمعات لمعدات مكافحة التنقل على طول الحدود مع بيلاروسيا ومنطقة كالينينغراد الروسية بحلول نيسان/ أبريل 2025.
التكلفة الإجمالية للنظام الدفاعي الجديد تقدر بحوالي 600 مليون يورو على مدى العقد المقبل، ومن المقرر أن يشكل هذا النظام جزءاً من منظومة دفاعية مشتركة اتفقت عليها دول البلطيق لتعزيز الحدود الشرقية لحلف الناتو، وسط مخاوف من تهديدات عسكرية من روسيا وحليفتها بيلاروسيا.
وقد وقع قادة إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا على رسالة تحث الاتحاد الأوروبي على تمويل خط دفاعي يقدر بـ2.5 مليار يورو لمواجهة التهديدات من الشرق. وتأتي هذه الإجراءات كجزء من ردود الفعل الإقليمية على الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.