تباينت الآراء حول تقرير العودة الطوعية الذي تم تقديمه اليوم، حيث أعرب حزب ديمقراطيو السويد عن استيائه، بينما اعتبرت المعلقة السياسية في TV4، آن تيبرغ، أن الوضع يشكل تحدياً كبيراً للحكومة السويدية.
تفاصيل تقرير العودة الطوعية
تقرير العودة الطوعية كان يهدف إلى تقديم مقترحات لتحفيز الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في الاندماج على العودة إلى بلادهم الأصلية. وكان من المتوقع أن يقدم التقرير استراتيجيات فعالة لزيادة عدد العائدين عبر تقديم دعم مالي جذاب.
لكن التقرير لم يلبِ التوقعات، حيث كشف عن عدم وجود أساليب فعالة لزيادة الهجرة بشكل كبير. وفي تقريره إلى وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينيرغارد، أشار المحقق جوأكيم روست إلى أنه لم يتم العثور على طرق لزيادة العودة الطوعية بشكل كبير. وجاء في التقرير: “التقرير يعترف بفشله في تحقيق جوهر مهمته”.
استياء ديمقراطيو السويد
أبدى حزب ديمقراطيو السويد استياءه من النتائج، واعتبر أن التوصيات التي قدمها التقرير غير كافية. وقد صرح المتحدث باسم الحزب في قضايا الهجرة، لودفيغ أسبلينغ، قائلاً: “لم يقدم المحقق أي مقترحات يمكننا العمل عليها”. وأضاف أن التوصيات المقدمة لا تفي بالأهداف التي كان الحزب يأمل في تحقيقها.
تحديات للحكومة
تواجه الحكومة السويدية حالياً تحديات كبيرة. إذ ستحتاج إلى إعادة صياغة الاقتراحات في مقر الحكومة، وهي عملية قد تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين. وسترافق هذه الجهود انتقادات من المعارضة التي ستستفيد من التقرير لتوجيه انتقادات للأحزاب الحكومية.
تقرير العودة الطوعية يبرز أن الدعم المالي الحالي البالغ 10 آلاف كرونة سويدية بالإضافة إلى تكاليف السفر لم يكن فعالاً في تحفيز العودة الطوعية. وفي المقابل، فإن الدعم الدنماركي الذي يتجاوز 100 ألف كرونة دانماركية كان أكثر جذباً. ومع ذلك، حذر التقرير من أن زيادة الدعم بشكل كبير قد ترسل إشارة غير مرغوب فيها للأفراد وتؤدي إلى تأثير سلبي على رغبتهم في الاندماج.
ردود الأفعال
أثنى متحدث باسم حزب الوسط على التقرير، مشيراً إلى أن التركيز يجب أن يكون على تعزيز الاندماج بدلاً من زيادة الدعم للعودة الطوعية. بينما انتقد حزب ديمقراطيو السويد التقرير بشدة، وأشار إلى أن التوصيات المقدمة تفتقر إلى الأسس العلمية اللازمة، وأن التقرير لم يقدم دعمًا كافيًا للأهداف الاجتماعية التي كان الحزب يسعى لتحقيقها.
تقرير العودة الطوعية يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه السويد في إدارة سياسة الهجرة، ويترك الباب مفتوحاً لمزيد من النقاشات والانتقادات في الفترة القادمة.
المصدر: tv4.se