عاش و ترعرع في مدينة أوبسالا و درس القانون، وكان كأي شخص عادي يمارس حياته الطبيعية، حتى قام بارتكاب جريمة وحشية خلال فترة إقامته بمدينة برشلونة في إسبانية، قتل خلال ساعة واحدة ثلاثة أشخاص و أشعل النيران في مكان إقامته.
في يناير من عام 2020، تكشفت وقائع الدراما العنيفة التي تسبب بها جون موسيتيسكو ويربيري، في منطقة Ciutat Vella، المركز التاريخي لمدينة برشلونة الإسبانية و الوجهة السياحية الأشهر في المدينة.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها صحيفة El País الإسبانية، قتل الرجل السويدي الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 28 عاماً، ثلاثة أشخاص خلال ساعة واحدة، لتحكم عليه المحكمة الكتالونية بالسجن لمدة 95 عاماً.
في ذلك الوقت كان جون موسيتيسكو ويربيري، في زيارة لمدة أسبوع الى أسبوع الى مدينة برشلونة، عندما تعرف على شخص يدعى هيكتور نونيز، يعمل كنادل. حينها أشاد السويدي بصديقه الجديد وحتى انه أخبر عائلته بانه عثر على صديق عمره و ان صداقته هذه ستستمر مدى الحياة.
لكن هيكتور نونيز، أصبح خلال أيام معدودة الضحية الأولى للقاتل المدان، حيث قام جون موسيتسكو ويربيري، بطعن صديقه وفي شقته 254 مرة و خنقه حتى الموت بكيس بلاستيكي، ثم اشعل النيران في الشقة قبل ان يتسلق عبر شرفات المنزل هربا من الحريق الذي افتعله.
على بُعد 600 متر من موقع الجريمة الأولى، ألقى الرجل السويدي بضحيته الثانية وهي روزا دياز، البالغة من العمر 77 عاماً، حيث باغتها بعدة ضربات قاتلة على رأسها قبل يخنقها حتى الموت و يأخذ العديد من متعلقاتها الشخصية، وهي التي ضبطت معه خلال عملية القبض عليه.
آخر ضحاياه كان الصحفي ديفيد كامينادا، البالغ من العمر 52 عاماً، والذي طُعن في صدره خارج قاعة المدينة في ساحة سانت جاومي. و بعد ذلك ألقي القبض على جون موسيتيسكو ويربيري.
الحكم بعد ثلاث سنوات
بعد مرور ثلاث سنوات على الجرائم التي أقترفها جون موسيتيسكو ويربيري، صدر الحكم أخيراً بحقه، حيث أدانته المحكمة الإقليمية العليا في كاتالونيا، بالجرائم المنسوبة إليه.
و حكمت المحكمة بالسجن لمدة 95 عاماً، لإرتكابه ثلاثة جرائم قتل بالإضافة الى أربع جنايات أخرى قام بها في قضايا سرقة عنيفة و اعتداء و تهديدات غير قانونية.
كما تعين على المدان بدفع تعويضات بين 50 ألف الى 300 ألف يورو، لعوائل الضحايا.
الدوافع غير واضحة
خلال فترت التحقيقات التي استمرت لمدة طويلة، لم يصل المحققون الى حقيقة الدوافع التي دفع بالمدان لإرتكاب جرائمه، حيث قضت المحكمة بان بانه كان يعاني من اضطراب عقلي خطير أو كان مخدراً لدرجة انه لم يكن في حالة عقلية سليمة اثناء ارتكابه الجرائم.
في اليوم الأخير من محاكمته، قال المدعي العام مانويل سانشو، انه لا يمكن التصور ان يقوم أي شخص في كامل قواه العقلية بالأفعال الوحشية التي قام بها هذا الشخص.
وفق ما كشفت عنها صحيفة El País الإسبانية، كان جون موسيتيسكو ويربيري، يعاني من القلق والاكتئاب لفترات طويلة منذ عام 2017، لكن الغريب انه لم يرغب في إثارة هذه المسألة خلال المرافعات، لكنه زعم ان هناك مؤامرة من طرف المخابرات الروسية قاموا بتوريطه عن قصد ولغايات معينة.
يدعي أحد أفراد عائلته، ان جون يعاني من مرض عقلي خطير، و كان على المحكمة إلزامه على تلقي العلاج في مستشفى للأمراض العقلية، لا وضعه في السجن، وفقا لمصادر صحفية.
كان السويدي المدان يعيش في مدينة أوبسالا، حيث درس القانون و حصل على أكثر من 200 نقطة في دراسته الجامعية. كما لم يكن لديه سجل جنائي طويل في السويد، إلا حكم بسيط في جريمة مخدرات. كما كان عليه بعض الديون البسيطة.
المصدر: expressen.se