كشفت دراسة من جامعة أوريبرو أن كبار السن في دور الرعاية غالباً ما يمتنعون عن ممارسة الجنس خوفاً من الشائعات والنظرات الدونية. بالإضافة إلى ذلك، فإن البيئة المعيشية وسلوك موظفي الرعاية قد يجعلان كبار السن يشعرون بعدم الارتياح عند التعبير عن رغباتهم الجنسية.

أفاد كبار السن الذين انتقلوا إلى دور الرعاية بأنهم لم يعودوا يشعرون برغبات جنسية بعد انتقالهم إلى هذه البيئات. توضح كلارا لي، باحثة دكتوراه في العمل الاجتماعي بجامعة أوريبرو، أن العديد من كبار السن أشاروا إلى أنهم تخلوا عن حياتهم الجنسية بعد الانتقال إلى دار الرعاية، أو بعد وفاة شريكهم.

إلى جانب ذلك، فإن موقف الموظفين المتردد تجاه حقوق كبار السن في التعبير عن رغباتهم الجنسية يجعل من الصعب على هؤلاء الأشخاص الإفصاح عن مشاعرهم. وعلى الرغم من اعتراف الموظفين بحقوق كبار السن الجنسية، إلا أنهم يشعرون غالباً بعدم الراحة عند التعبير عن هذه الرغبات.

هذا التردد من قبل الموظفين يعزز مخاوف السكان من أن تصرفاتهم الجنسية قد تكون موضوعاً للشائعات أو النقد. كما أن تصميم دور الرعاية والروتين اليومي وجداول عمل الموظفين تسهم في تعقيد قدرة كبار السن على ممارسة حياتهم الجنسية.

وأشارت الدراسة إلى أن نقص التدريب المناسب لدى الموظفين حول كيفية التعامل مع حقوق كبار السن الجنسية، بالإضافة إلى غياب السياسات الواضحة من قبل أصحاب العمل، يزيد من هذه المشكلة. كلما كانت المعرفة والخبرة المهنية للموظفين أفضل، كلما كانت مواقفهم أكثر تقبلاً لانفتاح كبار السن على حياتهم الجنسية، وفقاً لما أضافته كلارا لي.

المصدر: TV4