عندما تم الإقرار بنظام المعاشات التقاعدية الحالي قبل نحو 30 عاماً، كان يُعتبر الأفضل على مستوى العالم وأصبح تأسيسه في ذلك الوقت محل فخر و اعتزاز بين السياسيين والأخصائيين، لانه وبالمختصر المفيد يمول نفسه بنفسه و يحدد الدخل مدى الحياة.

لكن في المقابل هناك من يرى انه معقد و مكلف بلا داع ولم يكن من الحكمة إقراره، كان ينبغي على الذين أسسوا هذا النظام ان يحتفظوا به لأنفسهم، كما يقول رئيس قسم التحليل أولى سيتيرغرين.

بحسب دائرة المعاشات التقاعدية، فقد حان الوقت لمراجعة النظام المعمول به منذ ثلاثين عاماً، بسبب القرارات المتصلة به والتدابير السياسية المختلفة الذي تسبب في تعقيدات كبيرة للغاية، بالاضافة الى العديد من المكملات والأنظمة الممولة من الضرائب لمواجهة الانخفاض الذي تعاني منه المعاشات التقاعدية.

يقول أولى سيتير غرين، ان من أهداف نظام التقاعد عدم إعطاء أصحاب المعاشات دخلاً منخفضا، لكن هنا في السويد توجد خمسة أنظمة مختلفة، حيث يتعلق الأمر جزئياً بالحماية الأساسية للمعاش التقاعدي الأساسي و دعم السكن و المسنين، بالاضافة الى الملاحق التي تم إدخالها لزيادة المعاشات للأشخاص الأكثر حرماناً في السنوات الأخيرة.

لقد بات من الصعب للغاية مراجعة النظام المعمول به وفهم كيفية ما ستكون عليه المعاشات التقاعدية، بالاضافة الى ذلك فانه مكلف بشكل غير ضروري لدافعي الضرائب، كما يقول.

مطالبة دائرة المعاشات التقاعدية بمراجعة النظام الحالي، كان محل ترحيب لكثير من دوائر المعنية.

تقول آنا إريكسون، خبير المعاشات التقاعدية في دائرة SPF Seniors، ان هذا ما كانوا يطالبون به منذ فترة طويلة ومن الجيد ان هناك نقاش حول هذا الأمر.

كما قال جويل ستابي، الخبير الاقتصادي للمعاشات التقاعدية في PRO، ان هناك حاجة ملحة لمراجعة المعاشات التقاعدية من أجل ان تكون أفضل مما هو عليه الآن. ويضيف، ان النظام الحالي يحتاج الى تجديد ومن أفضل ان تم التحقيق فيه من خلال لجنة حكومية.

المصدر: nyheter24.se