أظهرت بيانات من معهد الأبحاث Verian أن الاختلافات بين الجنسين في التفضيلات الحزبية آخذة في الازدياد. يميل الرجال إلى التحول إلى اليمين، بينما تميل النساء إلى التحول إلى اليسار.

و قال بير سودر بالم، المسؤول عن الأبحاث في Verian: “لقد رأينا هذه الأنماط طوال العام، ومن الواضح أنها تزداد قوة بدلاً من الضعف في الوقت الحالي”.

لطالما لوحظ أن الرجال والشباب يصوتون بطرق مختلفة، لكن يبدو أن الاختلافات قد ازدادت في عام 2023. وفقًا للمسح الذي أجراه التلفزيون السويدي SVT بالتعاون مع معهد الأبحاث فيريان Verian، في شهر ديسمبر الفائت، فقد حصت حزب ديمقراطيو السويد على أكبر قدر من الدعم من الشباب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا، بحوالي 28٪، يليه حزب المحافظين بنسبة 21٪. أما بالنسبة للنساء في نفس الفئة العمرية، فقد كان توجههم نحو حزب الاشتراكيين الديمقراطيين بنسبة 37٪، يليه حزب اليسار بنسبة 17٪.

يقول سودر بالم: “ما نراه هو مقاومة قوية لحزب اليمين الديمقراطي، وهي اتجاه رأيناه بين النساء الشابات خلال العام”.

يعتقد سودر بالم أن الاختلاف الكبير في التفضيلات الحزبية بين الناخبين الشباب يرجع إلى كيفية تقييم الجنسين للقضايا المختلفة. تعتبر النساء الشابات المساواة بين الجنسين والتعليم والرعاية الصحية من القضايا المهمة، ولذلك يميلن إلى التصويت أكثر على الأحزاب اليسارية. أما بالنسبة للشباب، فإن قضية القانون والنظام والهجرة هي من القضايا المهمة.

وفقًا لاستطلاعات SVT/Verian، تقل الاختلافات بين الجنسين كلما زاد عمر الفئة العمرية.

تشير هذه النتائج إلى أن هناك تحولًا سياسيًا ذي أهمية بين الشباب في السويد. يميل الرجال إلى التحول إلى اليمين، بينما تميل النساء إلى التحول إلى اليسار. هذا التحول له آثار محتملة على السياسة السويدية في المستقبل.

لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: svt.se