دراسة جديدة: العنصرية والكراهية تتصاعد في مدارس السويد و المعلمون بلا أدوات للتعامل مع ما يحدث

المدارس السويدية. الصورة: jensengrundskola

ستوكهولم: كشفت دراسة حديثة أجرتها جمعية “معلمو السويد” عن تزايد كبير في حوادث العنصرية، التمييز الجنسي، ومعاداة السامية داخل المدارس السويدية، خصوصًا في صفوف المراحل الإعدادية. وأظهرت الدراسة أن هذه السلوكيات لا تقتصر على العلاقات بين الطلاب فقط، بل تستهدف أيضًا المعلمين.

ظاهرة تتفاقم عبر المراحل الدراسية

الدراسة التي أُجريت خلال فصل الربيع الماضي كشفت عن شيوع التعليقات المسيئة والكراهية في المدارس. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تبدأ في الصفوف التمهيدية والابتدائية، حيث أبلغ ثلث المعلمين عن مواجهتهم لمثل هذه المشكلات، وتتصاعد بشكل واضح في المراحل الإعدادية لتصل إلى ذروتها.

  • في المدارس الإعدادية: أفاد ثلثا المعلمين أنهم شهدوا أو سمعوا تعليقات عنصرية أو معادية للمثليين أو معادية للسامية من الطلاب.
  • في المدارس الابتدائية والتمهيدية: أشار ثلث المعلمين إلى انتشار المشاكل المتعلقة بالكراهية والتمييز.

صعوبة التعامل مع المواقف

أعرب العديد من المعلمين عن افتقارهم للأدوات اللازمة للتعامل مع هذه السلوكيات، خصوصًا عندما تحدث خارج أوقات الدروس. وقال أحد المعلمين المشاركين في الدراسة:
“لا أملك الأدوات المطلوبة للتعامل مع الطلاب الذين يعبرون عن آراء معادية للديمقراطية أو يطلقون تعليقات مسيئة تجاه الفئات المهمشة.”

تأثير نفسي وجسدي على المعلمين

أفاد معلمون آخرون بأن الضغوط الناتجة عن هذه السلوكيات تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية. وقال أحدهم:
“أشعر أنني دائمًا في حالة تأهب، وهذا يجعل جسدي مشدودًا باستمرار، أعاني من الصداع وصعوبة في النوم.”

نقص الدعم من الإدارة

كشفت الدراسة أن نصف المعلمين تقريبًا يشعرون بعدم تلقيهم الدعم الكافي من إدارات المدارس لمعالجة هذه القضايا. في الوقت نفسه، أفادت هيئة بيئة العمل السويدية (Arbetsmiljöverket) بزيادة في التقارير المتعلقة بالتهديدات والعنف داخل المدارس.

وصرح كريستيان هانسون، الخبير في هيئة بيئة العمل:
“حتى الإهانات التي لا تتضمن تهديدات أو عنف يمكن أن تشكل مشكلة بيئة عمل خطيرة. هناك خيط رفيع بين ما يعتبر إهانة وما يُعد تهديدًا.”

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع