أظهرت دراسة Icils الدولية، التي تركز على الكفاءات الرقمية بين طلاب الصف الثامن، أن 39% من الطلاب السويديين يفتقرون إلى المهارات الأساسية لتقييم مصداقية المعلومات عبر الإنترنت، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه الطلاب في التعامل مع المحتوى الرقمي.
توضح الدراسة، التي أجريت بمشاركة 33 دولة من ضمنها السويد، أن فئة كبيرة من الطلاب السويديين لا يمتلكون مهارات تقييم المعلومات، ويفتقرون إلى القدرة على استخدام الأدوات الرقمية بشكل فعال. وفقًا للدراسة، يمكن لـ 41% من الطلاب التعامل مع المهام الأساسية فقط، بينما يُظهر 19% منهم استقلالية في استخدام الأدوات الرقمية وتقييم المعلومات بشكل نقدي. أما النسبة المتبقية، التي تمثل 1% فقط، فقد حققت مستوى متقدمًا في المعرفة الرقمية.
تحديات أمام التعليم السويدي
علقت آنا كاستبرغ، رئيسة قسم في مصلحة التعليم السويدية، على النتائج قائلةً: “من المقلق أن نسبة كبيرة من الطلاب تفتقر إلى الوعي بأهمية المصادر وضرورة استخدام الأدوات الرقمية بمسؤولية. هذه المهارات ليست فريدة في السويد، لكنها ضرورية للاندماج في المجتمع والعمل كمواطنين مسؤولين.”
تتجلى أهمية المهارات الرقمية في مجتمع اليوم، حيث أن القدرة على تحليل المعلومات وتحديد مصداقيتها تعد من المهارات الأساسية التي يحتاجها الشباب للنجاح في المدرسة والحياة العملية.
الطلاب يجدون صعوبة في تقييم المصادر
عبر طلاب مدرسة Råsunda centralskola في سولنا عن صعوبة تقييم مصادر المعلومات. يقول الطالب إيفان ويستروم: “هناك الكثير من المصادر، ويصعب أحياناً معرفة أيها يمكن الوثوق بها، لذا أرى أن التعامل النقدي مع المصادر ليس بالأمر السهل.”
السويد تتساوى مع النرويج والدنمارك في الصدارة
من خلال المقارنة مع دول الشمال، أظهرت الدراسة أن أداء الطلاب السويديين جاء متساويًا مع أقرانهم في النرويج، بينما تفوق الطلاب الدنماركيون وحققوا أعلى المستويات في المهارات الرقمية. كما أشارت النتائج إلى أن 34% من الطلاب السويديين حصلوا على مستويات منخفضة أو منخفضة جداً في مهارات البرمجة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وضع هدفاً لتقليل نسبة الطلاب منخفضي الأداء في المهارات الرقمية إلى 15% فقط بحلول عام 2030.
المصدر: svt