دال ميديا: في زمن تزايد الاعتماد على الشاشات والأجهزة الرقمية، كشفت إحصائيات جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) عن ارتباط وثيق بين ممارسة الأنشطة الرياضية وتقليل وقت استخدام الشاشات بين الأطفال والشباب، نقلا عن التلفزيون السويدي SVT.
وتُظهر الدراسة أن الأطفال الذين يخصصون وقتًا أكبر لممارسة الرياضة يميلون إلى قضاء وقت أقل أمام الشاشات خلال أوقات فراغهم، ما يعزز من أهمية النشاط البدني كوسيلة توازن في نمط حياة الجيل الجديد.
ووفقًا للتقرير، فإن أكثر من 90% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا والذين يستخدمون الشاشات لأقل من خمس ساعات يوميًا، يمارسون الرياضة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. في المقابل، انخفضت النسبة إلى نحو 80% فقط بين من يقضون أكثر من خمس ساعات يوميًا أمام الشاشات.
هذه المعطيات تسلط الضوء على التأثير المتبادل بين أسلوب الحياة الرقمي والنشاط البدني، إذ يبدو أن الانشغال الطويل بالأجهزة الإلكترونية قد يُقلّل من الحافز أو الوقت المتاح لممارسة الرياضة.
وفي تعليق يعكس وجهة نظر بعض الشباب، قالت الطفلة كورديليا فلينك مكلوكلين (13 عامًا):
“لقد جربت عدة رياضات في صغري، لكنها لم تكن تناسبني. أعتقد أن هذا السبب وراء قضائي وقتًا أطول على الهاتف المحمول.”
أهمية التوازن في نمط الحياة
تأتي هذه الدراسة في وقت تتزايد فيه الدعوات من التربويين وخبراء الصحة العامة إلى ضرورة تعزيز الأنشطة الحركية لدى الأطفال، كوسيلة لتحسين الصحة الجسدية والنفسية، والحد من التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط للتكنولوجيا.