دراسة علمية حديثة: رائحة دموع المرأة تقلل نشاط الدماغ في المناطق المرتبطة بالعدوانية لدى الرجال

وسائل التواصل الاجتماعي.

كشفت دراسة علمية حديثة أن رائحة دموع المرأة تؤثر على سلوك الرجل وتجعلهم أقل عدوانية، ويرجع ذلك إلى تأثير رائحة الدموع على أدمغة الرجال.

وأجرى الدراسة فريق من الباحثين الإسرائيليين من معهد وايزمان، حيث قاموا بجمع دموع نساء تتراوح أعمارهن بين 22 و25 عاماً من خلال عرض أفلام حزينة. ثم قاموا بتوزيع الدموع على مجموعة من الرجال، الذين تم تقسيمهم إلى مجموعتين. لعبت المجموعة الأولى لعبة فيديو مصممة لإثارة المشاعر العدوانية، بينما لعبت المجموعة الثانية لعبة فيديو عادية.

ووجد الباحثون أن الرجال الذين لعبوا لعبة الفيديو العدوانية بعد شم دموع النساء كانوا أقل عدوانية بنسبة 43.7% من الرجال الذين لعبوا اللعبة نفسها دون شم الدموع.

كما وجد الباحثون أن رائحة دموع النساء تقلل من نشاط الدماغ في المناطق التي تلعب دوراً في مشاعر العدوان.

ويعتقد الباحثون أن الدموع تحتوي على مواد كيميائية تؤثر على الدماغ، وقد تكون هذه المواد هي المسؤولة عن تأثير الدموع على السلوك العدواني.

ويقول الباحث الرئيسي للدراسة، نوعام سوبيل: “لقد أظهرنا أن الدموع تنشط المستقبلات الشمية وأنها تغير دوائر الدماغ المرتبطة بالعدوانية. وهذا يقلل بشكل كبير من السلوك العدواني”.

ويعتقد الباحثون أن تأثير الدموع على السلوك العدواني قد يكون ضروريًا للبقاء على قيد الحياة، حيث يمكن أن يساعد في منع النزاعات والعنف.

ويقول سوبيل: “الرضع لا يستطيعون التحدث، لذا فإنهم يعتمدون على مثل هذه الإشارات لحماية أنفسهم من العدوان”.

ويتعين الآن توسيع نطاق البحث لتشمل النساء، حيث لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت رائحة دموع المرأة لها نفس التأثير على النساء.

المصدر: dw.com

المزيد من المواضيع