“ذبحناها احتفالًا بالمولود”… احتفال يتحول إلى جريمة: رجل يذبح خرافًا دون تخدير بذريعة “الذبح الحلال”

الصورة من الشرطة، كما هو منشور على موقع قناة TV4

دال ميديا: شهدت إحدى المناطق السكنية الصغيرة في محافظة يونشوبينغ حادثة أثارت موجة من الاستنكار، بعد أن عثرت الشرطة على أربعة خراف مذبوحة بطريقة غير قانونية داخل قبو أحد المنازل، وسط اتهامات بـ سوء معاملة الحيوانات وارتكاب جريمة “تعذيب حيوانات جسيمة”، بحسب ما نشره قناة TV4.

وكان أحد الجيران قد أبلغ الشرطة خلال الصيف الماضي بعد سماعه أصوات “ثغاء يائس” من داخل المنزل، وهو ما دفع دورية أمنية إلى التوجه فورًا إلى المكان.

ذبح احتفالي أم انتهاك صارخ؟

وبحسب التحقيقات، فقد صرّح الرجل المتهم، والذي وُجد في مكان الحادث، بأنه قام بذبح الخراف وفقًا لتقاليد “الذبح الحلال” احتفالًا بولادة طفله، مشيرًا إلى أنه اشترى الخراف من أحد المزارعين لاستخدامها “للاستهلاك العائلي”.

“كنت عند مزارع وسألته إن كان بإمكاني شراء بعض الخراف. وافق، وأحضرتها للمنزل. لقد ذبحناها للاحتفال بمولودنا، وما زال لدينا الكثير من اللحم محفوظًا في الفريزر”، قال المتهم في استجوابه.

النيابة: استخدم مرهمًا ضد لدغات الحشرات بدلاً من التخدير

غير أن النيابة العامة اتهمت الرجل بارتكاب جريمة تعذيب حيوانات جسيمة، مؤكدة أنه لم يقم بتخدير الحيوانات بالطريقة القانونية المطلوبة قبل الذبح. ووفقًا للتقرير البيطري الذي أُدرج ضمن ملف القضية، فإن الرجل استخدم مرهمًا موضعيًا يُستخدم عادة لتهدئة لدغات الحشرات كمادة تخدير.

“حتى إن كان لهذه المادة تأثير مخفف على الجلد، فإنها لا تكفي لتخدير الحيوان قبل الذبح”، أوضح الطبيب البيطري في التحقيقات.

الرجل يغير روايته لاحقًا… والنيابة تشكك

وفي جلسة استماع لاحقة، نفى الرجل استخدامه للمرهم فقط، وأكد أنه استخدم مسدسًا كهربائيًا لتخدير الخراف قبل الذبح، إلا أن النيابة لم تجد أدلة تدعم هذا الادعاء وتعتبره محاولة لتخفيف التهم الموجهة إليه.

يُذكر أن القانون السويدي يُجيز الذبح الحلال شريطة أن يتم تخدير الحيوان وفقدانه للوعي قبل عملية الذبح، وهو ما لم يتحقق بحسب الاتهام.

المزيد من المواضيع