دال ميديا: عقدت رئيسة الشرطة الوطنية السويدية، بيترا لوند، اليوم اجتماعًا طارئًا مع قادة أحزاب تيدو لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بموجة العنف المتصاعدة في البلاد، وفقًا لما أفادت به قناة TV4 .
اجتماع أزمة في مقر الحكومة
انعقد الاجتماع بين الساعة 12:00 و13:00 ظهرًا في مقر الحكومة السويدية، حيث قامت الشرطة بإطلاع قادة الأحزاب على مستجدات الوضع الأمني، بالإضافة إلى استعراض الإجراءات المتخذة لمواجهة تصاعد عمليات التفجير وجرائم القتل التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
وبعد الاجتماع، أدلى كل من زعيم حزب الديمقراطيين السويديين، جيمي أوكيسون، وزعيم حزب الليبراليين، يوهان بيرشون، بتصريحات رسمية حول مخرجات النقاشات.
إجراءات أمنية مشددة وتشريعات جديدة
في وقت سابق من اليوم، عقدت الحكومة مؤتمرًا صحفيًا أعلنت خلاله عن تسريع تنفيذ قانون المراقبة السرية، الذي يسمح بالتنصت على الأطفال دون سن 15 عامًا، في خطوة تهدف إلى الحد من استغلال العصابات الإجرامية للأطفال في تنفيذ الجرائم.
وأكد رئيس الوزراء أولف كريسترسون خلال المؤتمر:
“إنها خطوة كبيرة وجذرية. نحن نسرّع العملية التشريعية ليدخل القانون حيز التنفيذ في خريف 2025.”
وأضاف:
“هدفنا هو ملاحقة من يستغلون الأطفال لتنفيذ الجرائم في السويد.”
الحكومة تعترف: لا سيطرة على موجة العنف
كما أقر رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي بأن الحكومة لا تملك السيطرة الكاملة على موجة العنف الحالية، قائلاً:
“لو كنا نتحكم في الوضع، لما كنا هنا اليوم.”
يأتي هذا الاعتراف في ظل ارتفاع معدل الجرائم المرتبطة بالعصابات، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة، خاصة في العاصمة ستوكهولم، حيث وقعت أكثر من 30 عملية تفجير منذ بداية يناير، فضلًا عن سلسلة من عمليات إطلاق النار القاتلة.
نتائج الاجتماع والإجراءات القادمة
أسفر اجتماع الأزمة عن تأكيد الحكومة على ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات الحازمة، في ظل تصاعد الضغوط على السلطات لاتخاذ قرارات سريعة وفعالة. ومن المتوقع أن تُعلن الحكومة قريبًا عن مزيد من القوانين الأمنية الصارمة، ضمن جهودها لكبح جماح العنف والجريمة المنظمة في البلاد.