رئيس الوزراء السويدي: نأخذ الحادث بجدية.. كابل بحري جديد يتعرض للقطع في ظروف غامضة

تعرض كابلات بحرية في البلطيق الى التخريب. Foto: SVT

دال ميديا: أكدت خفر السواحل السويدي وقوع كسر جديد في كابل اتصالات بحري في بحر البلطيق قبالة جزيرة غوتلاند، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق جنائي في الحادث باعتباره عملية تخريب محتملة.

ووفقًا لما نقلته TV4 Nyheterna، فإن الشرطة السويدية تحقق في الحادثة على أنها عمل تخريبي (سابوتاج)، فيما أرسلت خفر السواحل سفينة إلى الموقع لفحص الأضرار التي لحقت بالكابل.

استهداف متكرر لكابل C-Lion1 بين فنلندا وألمانيا

بحسب التقارير الأولية، فإن الكابل المتضرر هو C-Lion1، وهو كابل بيانات بحري يربط فنلندا بألمانيا. ويُعد هذا الحادث الثالث من نوعه خلال فترة زمنية قصيرة، وفقًا لما أوردته صحيفة Hufvudstadsbladet الفنلندية.

تحقيق رسمي في شبهة التخريب

أكدت الشرطة السويدية أنها بدأت تحقيقًا رسميًا في الحادث، حيث صرح ماتياس روتيغورد، المتحدث الإعلامي للشرطة، في رسالة إلى قناة TV4 السويدية:
“قامت الشرطة بفتح تحقيق أولي في شبهة تخريب كابل في بحر البلطيق ضمن المنطقة الاقتصادية السويدية. تم تصنيف الحادث على أنه تخريب لضمان الوصول إلى الأدوات اللازمة لتحديد ما حدث بدقة.”

الجيش السويدي يتابع الحادث عن كثب

إلى جانب الشرطة، أكدت القوات المسلحة السويدية أنها على علم بالحادثة وتتابع تطورات الوضع عن كثب. وفي هذا السياق، صرّحت ريبيكا لاندبرغ، القائمة بأعمال رئيسة المكتب الإعلامي للجيش السويدي:
“لقد تلقينا معلومات بشأن حدوث انقطاع في كابل بحري، ونعمل مع الجهات المختصة لفهم أبعاد الموقف.”

رئيس الوزراء: “نتعامل مع الأمر بجدية بالغة”

في أول تعليق رسمي على الحادث، أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون أنه تم إطلاعه على التقارير الواردة بشأن الحادث منذ فترة، مشددًا على خطورة الوضع.

وفي منشور على منصة X (تويتر سابقًا)، كتب كريسترشون:
“أنا على علم بالمعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام حول وقوع حادث جديد في بحر البلطيق. الحكومة تتابع الموقف بشكل مستمر من خلال الجهات المعنية التي تجري التحقيقات اللازمة.”

وأضاف:
“نأخذ أي معلومات تتعلق بأضرار محتملة على البنية التحتية في بحر البلطيق على محمل الجد، خاصة في ظل الوضع الأمني الحساس الذي نواجهه.”

تصاعد القلق بشأن أمن البنية التحتية البحرية

تأتي هذه الحادثة وسط تزايد المخاوف بشأن الهجمات المحتملة على البنية التحتية الحيوية في بحر البلطيق، حيث سبق وأن شهدت المنطقة عمليات تخريب مماثلة استهدفت أنابيب الغاز وكابلات الاتصالات في الأشهر الأخيرة.

في ظل استمرار التحقيقات، لا تزال الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كان الحادث ناتجًا عن عوامل طبيعية أم بفعل فاعل، وما إذا كان هناك جهات تقف وراء هذا الاستهداف المتكرر للكابلات البحرية في المنطقة.

المزيد من المواضيع