في خطوة تاريخية، أعلنت الحكومة السويدية اليوم عن عزمها على إعادة 82 جمجمة من أصل فنلندي إلى فنلندا لإعادة دفنها بعد مرور 105 عاماً على أخذها.
تعود هذه الجماجم، التي تُعدّ جزءًا من مجموعة واسعة من الجماجم البشرية في معهد كارولينسكا، إلى أبحاث قام بها العالم السويدي جوستاف ريتزيوس في أوائل القرن العشرين.
كان ريتزيوس مهووسًا بدراسة ما اعتبره “أعراقًا بشرية مختلفة” وقام بجمع جماجم من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من مقابر في فنلندا، لقياسها ودراستها.
ومع ذلك، فقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن مفهوم “الأعراق البشرية” غير علمي وأن قياسات ريتزيوس كانت متحيزة ومضللة.
لطالما طالب العديد من النشطاء السويديين الفنلنديين بإعادة الجماجم إلى وطنها، مشددين على تأثيرها السلبي على تصور السويديين الفنلنديين في المجتمع.
وفي فبراير من هذا العام، تقدمت وزارة التعليم والثقافة الفنلندية بطلب رسمي لإعادة الجماجم.
أشادت حكومة السويد بقرار إعادة الجماجم، واصفةً إياه بأنه “خطوة مهمة” في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين واحترام تاريخهما المشترك.
وقال وزير التعليم السويدي ماتس بيرسون: “نأمل أن تساهم هذه الخطوة في إحياء ذكرى أولئك الذين تم أخذ جماجمهم دون موافقتهم، وأن تُعزز التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعبين السويدي والفنلندي.”
من المقرر أن يتم تسليم الجماجم إلى السلطات الفنلندية في مراسم رسمية في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: tv4.se