رحلت عن 117 عامًا… إليك سر أطول امرأة عمراً في العالم: الجينات واللبن والهدوء

أكبر امرأة معمرة في العالم. © Family archive of Maria Branyas Morera/Wikimedia Commons/PD

دال ميديا: بعد حياة امتدت لأكثر من قرن ونيف، رحلت ماريا برانياس موريرا، التي وُصفت بأنها أكبر معمّرة في العالم رسميًا عن عمر ناهز 117 عامًا و168 يومًا، لتترك خلفها ليس فقط قصة حياة طويلة، بل أيضًا لغزًا صحيًا يسعى العلماء لفهمه.

كانت ماريا تُقيم في مدينة أولوت شمال إقليم كاتالونيا الإسباني، حيث توفيت في أغسطس من العام الماضي، لكن أبحاثًا طبية جديدة بدأت تكشف أسرار هذه الحياة الاستثنائية.

السر في الطعام ونمط الحياة… وأيضًا في الجينات

باحثون من معهد خوسيب كاريراس لأبحاث سرطان الدم في إسبانيا يدرسون حالتها ضمن دراسة غير منشورة حتى الآن، وفقًا لما نقلته مجلة Illustrerad Vetenskap العلمية.

ويشير الباحثون إلى أن النظام الغذائي الذي اتبعته ماريا طوال حياتها – والذي يرتكز على الحمية المتوسطية – كان عاملًا رئيسيًا في تعزيز صحتها. هذا النظام يعتمد على تقليل اللحوم الحمراء، والسكر، والملح، والكحول، مع التركيز على الخضروات، الأسماك، والزيوت الصحية.

لكن الملفت أن ماريا كانت تحب تناول اللبن الزبادي (اليوغورت)، وهو ما يرى الأطباء أنه ساعد في تعزيز صحة جهازها الهضمي وتركيبة الميكروبيوم المفيدة في أمعائها.

حياة نشطة اجتماعيًا وبدنيًا

ماريا لم تكن تعيش فقط حياة غذائية صحية، بل كانت نشطة اجتماعيًا وتحافظ على تواصلها بالآخرين، ما انعكس إيجابيًا على صحتها النفسية والجسدية، بحسب ما توصل إليه الأطباء.

ويؤكد العلماء أن العامل الوراثي لعب دورًا كبيرًا أيضًا، حيث كانت تملك جينات نادرة ترتبط بقوة الجهاز المناعي وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

من سان فرانسيسكو إلى كاتالونيا

ولدت ماريا في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية عام 1907، لكنها انتقلت مع عائلتها الكاتالونية إلى إسبانيا عام 1915، حيث عاشت بقية حياتها. أنجبت ثلاثة أبناء وخلّفت أحد عشر حفيدًا.

ورغم عمرها المديد، ظلت ماريا محتفظة بروحها الهادئة ونمط حياتها البسيط. وقد وصفتها عائلتها بأنها كانت سيدة محبة للحياة، عاقلة، وصبورة.

المزيد من المواضيع