فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أثار ردود فعل متباينة بين الأمريكيين، بينما اتجهت الشابات من الديمقراطيات إلى حملة غير تقليدية؛ فقد دعت مجموعة من النساء إلى إضراب جنسي احتجاجاً على نتائج الانتخابات وتعبيراً عن الاستياء.
الشابات من مؤيدي الحزب الديمقراطي تبنين موقفاً احتجاجياً فريداً، حيث أطلقن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً على “تيك توك”، تدعو النساء إلى الامتناع عن العلاقات الجنسية مع الرجال طوال مدة ولاية ترامب الرئاسية المقبلة، وفقاً لما أفادت به عدة وسائل إعلام أمريكية. في أحد مقاطع الفيديو، تقول إحدى مستخدمات تيك توك: “سأمتنع عن الجنس خلال السنوات الأربع المقبلة.”
مستوحى من حركة “4B” في كوريا الجنوبية
يبدو أن الحملة استلهمت من حركة “4B” التي انتشرت في كوريا الجنوبية بين عامي 2017 و2019 بعد موجة من احتجاجات مماثلة لحركة “Me Too”. دعت هذه الحركة النساء الكوريات إلى الابتعاد عن الزواج والعلاقات الجنسية والإنجاب، كرد فعل على ما اعتبرنه خيانة من الحكومة والمجتمع.
قالت الباحثة ميرا تشوي، في حديثها إلى NBC News: “بدأت النساء يفكرن في كيفية خذلان الرجال والحكومة لهن، فقررن التوقف عن مكافأتهم بالعلاقات الجنسية.”
مخاوف بشأن حقوق المرأة
يُعزى هذا التحرك إلى مخاوف النساء بشأن مستقبل حقوق الإجهاض والصحة الإنجابية في عهد ترامب، خاصة بعد أن كانت قضايا الإجهاض واحدة من القضايا الرئيسية في الانتخابات. تشير تقارير إلى أن هناك مخاوف من أن تعمد الإدارة الجديدة إلى تقييد حقوق المرأة فيما يتعلق بالإجهاض، ما دفع العديد من الشابات إلى التعبير عن إحباطهن عبر هذه المبادرة غير المعتادة.
وتضيف تشوي: “النساء الأمريكيات يعبرن عن غضبهن من خلال مقاطعة العلاقات مع الرجال، وهي نوع جديد من أنواع النشاط السياسي الذي يعكس شعورهن بخيبة الأمل.”
انتشار واسع
ذكرت صحيفة The Guardian أن الحملة اكتسبت زخماً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشر وسم “4b movement” على الإنترنت وبلغ عدد عمليات البحث عنه أكثر من 200,000 مرة في يوم الإعلان عن فوز ترامب، ما يدل على تفاعل واسع مع هذه الحملة النسائية.