دال ميديا: تعيش مدينة إيسلوف الواقعة في جنوب السويد على وقع صدمة عنيفة بعد حادثة إطلاق نار مزدوجة وقعت عصر يوم أمس الثلاثاء، أسفرت عن إصابة شابين في العشرينات من العمر، أحدهما في حالة حرجة تهدد حياته، والآخر يعاني من إصابات خطيرة، بحسب ما أفادت به منطقة رعاية الصحة في مقاطعة سكونه.

تفاصيل الحادثة

وفقًا لرواية جيمي مودين، المتحدث باسم الشرطة، فقد كان الشابان داخل شقة سكنية عندما طُرق الباب. أُطلق الرصاص على أحدهما فور فتحه للباب، بينما فرّ الآخر من الشقة في محاولة للنجاة، لكنه تعرّض لإطلاق نار في الشارع على مقربة من مكان الحادث.

“الضحيتان كانا داخل شقة. عندما فتح أحدهما الباب، تم إطلاق النار عليه. الآخر حاول الفرار، لكنه أُصيب لاحقًا خارج المبنى”، أوضح مودين.

خلفيات محتملة: صراع عصابات

تشير معلومات حصلت عليها قناة التلفزيون السويدي SVT إلى احتمال تورط شبكة “فوكس تروت” الإجرامية (Foxtrot-nätverket) في الهجوم، وذلك في إطار صراع محتدم بين شبكات إجرامية متنافسة. ووفقًا لمصادر خاصة، يُعتقد أن أحد المصابين له صلات بشبكة منافسة.

وقد أكد المتحدث باسم الشرطة وجود شبهات قوية بوجود خلفية مرتبطة بالجريمة المنظمة، قائلاً:

“لا نعتقد أن هذه الحادثة عشوائية على الإطلاق”.

الجاني لا يزال طليقًا

رغم عمليات البحث المكثفة، لم تتمكن الشرطة حتى صباح الأربعاء من تحديد هوية مطلق النار أو إلقاء القبض عليه. وتشير التحقيقات إلى أن الجاني فرّ من المكان راكبًا دراجة كهربائية (elscooter)، واتجه نحو منطقة Trollsjöparken، وهناك يُعتقد أنه استقل سيارة كانت تنتظره أو واصل الهروب بوسيلة أخرى.

وشهدت المدينة حملة أمنية موسعة استمرت حتى ساعات الليل، وشملت مروحية وكلاب تتبع، وتمشيطًا ميدانيًا واسع النطاق. كما دعت الشرطة سكان المنطقة إلى البقاء داخل منازلهم حفاظًا على سلامتهم، في ظل حالة التوتر.

شهادات من الميدان

أفادت إحدى النساء، التي كانت متواجدة في المنطقة، أنها سمعت أصوات طلقات نارية، وشاهدت رجلًا مصابًا يركض عبر ساحة سكنية ويقفز فوق جدار قبل أن يسقط على الرصيف.

“اتصلت على الفور بالرقم 112، وكان هناك أشخاص يحاولون مساعدته”، تقول السيدة في تصريح لـ SVT.

التحقيقات مستمرة… والاشتباه بمحاولة قتل

تتعامل الشرطة مع الحادثة على أنها محاولة قتل مزدوجة، وتواصل جهودها لتحديد الفاعل أو الفاعلين. حتى صباح الأربعاء، لم يُلق القبض على أي شخص مشتبه به، ولم تصدر الشرطة أي بيان حول هوية الجاني أو الدوافع المؤكدة وراء الجريمة.