أعرب عدد من اللاجئين الذين وصلوا بالقوارب الصغيرة الى ساحل كينت في بريطانيا عن مخاوفهم من أنهم سيُنقَلون من المملكة المتحدة إلى رواندا، وذلك بعد سماع إعلان الحكومة أنها ستنظر في طلبات اللجوء من الخارج.
يقول احد اللاجئين و يدعى جمال، الوافد الجديد من إريتريا: \\\”إذا أرسلوني إلى رواندا، فلن أذهب. سأموت هنا، وسأقتل نفسي. هل تعرف عدد آلاف الأميال التي سافرتها لأكون هنا؟ كم من الوقت قضيت في الصحراء للوصول إلى هذه النقطة؟ لكي نكون هنا كان علينا جميعاً تقديم الكثير من التضحيات. فقد الكثير من الناس حياتهم في البحر. غادرت بلدي، والآن لا يمكنني العودة إلى إفريقيا\\\”. وذلك وفق ما نقل تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية يوم الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022.
من بين مجموعة مكونة من 22 مهاجراً، قالوا جميعهم إنهم سيقتلون أنفسهم، بدلاً من مواجهة الترحيل من المملكة المتحدة إلى رواندا، واتفق مع جمال رجل من السودان، قائلاً: \\\”100% سيُنهي الناس أرواحهم بأنفسهم. البعض سيصعدون إلى التلال هنا، والبعض الآخر سيذهبون إلى القطارات، وإلى البحر، وإلى أي مكان ممكن. هذه هي مشكلة حقوق الإنسان، ليس فقط في رواندا\\\”.
كما قال أحد أعضاء المجموعة من كردستان العراق، من أمام خريطة: \\\”لا أعرف أين تقع رواندا.. كل ما أعرفه أنها خطيرة\\\”. وأضاف: \\\”الليلة الماضية لم أستطِع النوم.. ظللت أفكر طوال الليل بما سيحدث لي. نحن لا نعرف الثقافة في رواندا. إنها مختلفة تماماً عمّا نعرفه\\\”.
في سياق متصل، أعرب العديد من أفراد المجموعة عن اعتقادهم أنَّ الوافدين الجدد من إفريقيا هم فقط من سيُنقَلون إلى رواندا؛ بينما أولئك الذين ينتمون إلى جنسيات أخرى شعروا بالثقة من أنهم لن يُرسَلوا إلى هناك.
فيما قال رجل من كردستان إيران: \\\”لقد جئت من إيران، الحكومة لن ترسلنا إلى إفريقيا.. سترسل الأفارقة فقط\\\”. وقال الإريتريون والسودانيون إنهم يعتقدون أيضاً أنَّ الأفارقة فقط هم من سيُنقَلون إلى رواندا، إذا نفذت لندن الخطة.
من ناحية أخرى، فقد تباينت آراء المجموعة حول ما إذا كان احتمال الترحيل من المملكة المتحدة سيمثل رادعاً لأولئك الذين يحاولون عبور القناة الإنجليزية.
وكالات