كوبنهاغن: في خطوة جديدة نحو إزالة الوصمة عن الألعاب الجنسية وتطبيع وجودها في الحياة اليومية، بدأت سلسلة المتاجر الدنماركية “Netto” ببيع الديلدوهات والهزازات جنبًا إلى جنب مع المنتجات اليومية مثل الحليب والخبز.
رؤية جديدة للألعاب الجنسية
تأتي هذه الخطوة بالتعاون مع منظمة RFSU السويدية التي بدأت بالفعل تقديم منتجاتها في متاجر البقالة بفنلندا قبل عامين. وتوضح أنيت أوتيرستروم، رئيسة الاتصالات والعلامة التجارية في RFSU، أن الفكرة ليست جديدة في الدول الإسكندنافية.
وقالت: “في الدنمارك وفنلندا، توجد بالفعل مجموعة واسعة من الواقيات الذكرية والمزلقات في محلات السوبرماركت، لذلك فإن إضافة الألعاب الجنسية تعتبر تطورًا طبيعيًا.”
من جانبها، تدعم شركة Mshop السويدية الفكرة، حيث ترى موّا كريستنسون، مديرة المحتوى في الشركة، أن الألعاب الجنسية يجب أن تكون جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية.
وأضافت: “الألعاب الجنسية يجب أن تكون في المنزل كما هو الحال مع عبوة الحليب.”
السويد: السوق المعلق
على الرغم من انتشار هذه المنتجات في الدنمارك وفنلندا، إلا أن المحاولات لإدخالها إلى المتاجر السويدية لم تنجح حتى الآن. تعتقد أوتيرستروم أن أحد الأسباب يعود إلى هيمنة الصيدليات في السويد على هذا السوق، حيث اعتاد السويديون شراء هذه المنتجات من الصيدليات بدلًا من المتاجر.
وأشارت إلى أن الصيدليات تتمتع بخبرة كبيرة في مناقشة الموضوعات المحرجة وتقديم المساعدة، وهو ما يعزز مكانتها في السوق.
تغيير الصورة النمطية
تؤكد الشركات الداعمة لهذا التوجه أن تقديم الألعاب الجنسية في متاجر البقالة يساهم في تقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بها. وبفضل التغليف البسيط والحيادي، أصبحت هذه المنتجات أقرب إلى المستهلك العادي.
وأضافت أوتيرستروم: “يجب أن يفهم المشتري المنتج الذي يختاره عند صندوق الدفع، ولكن ليس بالضرورة أن يلاحظه الجميع من حوله.”
المستقبل في السويد
على الرغم من رفض السوق السويدي حاليًا، فإن الجهات المعنية تؤمن بإمكانية تحقيق تغيير تدريجي. تقول أوتيرستروم: “قد نرى هذه المنتجات في المستقبل على رفوف المتاجر السويدية. الأمر مجرد مسألة وقت.”
هل يمكن للسويد أن تلحق بالركب وتصبح الألعاب الجنسية جزءًا من تجربة التسوق اليومية؟ الأيام وحدها ستكشف عن ذلك.
المصدر: tv4