دال ميديا: شهدت السويد رقماً قياسياً في عدد الشركة التي اعلنت عن إفلاسها خلال عام 2024، حيث تعرضت 10,141 شركة مساهمة للإفلاس، وفقاً لإحصائيات جديدة من شركة الائتمان Creditsafe. وتمثل هذه الزيادة ارتفاعاً بنسبة 23% مقارنة بعام 2023.
زيادة كبيرة في الإفلاسات: أكثر من 33,000 وظيفة مفقودة
أدت هذه الأزمة إلى خسائر كبيرة في سوق العمل، حيث تجاوز عدد الوظائف المفقودة 33,000 وظيفة نتيجة لهذه الإفلاسات. وشملت الأزمة العديد من الشركات الكبرى، مما أدى إلى تأثيرات واسعة على الاقتصاد والمجتمع.
وقال كريستر يوهانسون، المحلل في شركة Creditsafe:
“نحن نشهد واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية التي تؤثر على الشركات منذ سنوات. التأثير طال جميع القطاعات والمناطق.”
القطاعات الأكثر تضرراً
أظهرت البيانات أن بعض القطاعات تأثرت بشكل أكبر من غيرها، أبرزها:
- شركات العقارات: حيث أدت زيادة تكاليف الفائدة وتراجع الطلب إلى أزمة حادة.
- تجار السيارات: بسبب انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين، مما أثر على المبيعات.
- قطاع الصناعة: حيث تسببت ارتفاع تكاليف الطاقة واضطرابات سلاسل التوريد في ضغوط مالية كبيرة.
أسباب الزيادة في الإفلاسات
تشير التحليلات إلى أن أسباب هذه الزيادة الكبيرة تعود إلى عدة عوامل رئيسية:
- ارتفاع أسعار الفائدة: مما زاد من تكاليف التمويل على الشركات.
- عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي: الذي أثر على الطلب والإنتاج.
- ضعف الكرونا السويدية: مما أدى إلى زيادة تكلفة الاستيراد وتأثر الشركات بشكل سلبي.
التوقعات المستقبلية
يحذر الخبراء من أن عام 2025 قد يشهد تحديات اقتصادية جديدة للشركات السويدية، خاصة إذا استمرت أسعار الفائدة مرتفعة ولم تنتعش مستويات الاستهلاك. في الوقت نفسه، يجري نقاش حول كيفية تقديم الدعم الحكومي والقطاعي للشركات في القطاعات الأكثر تضرراً لتجنب المزيد من الإفلاسات.
المصدر: sverigesradio
