ستوكهولم: تُعد رهاب الطيران أو الخوف من الطيران واحدة من أكثر المخاوف شيوعًا بين السويديين، حيث يسعى العديد للحصول على مساعدة مهنية للتغلب على هذه المشكلة قبل رحلاتهم الجوية. الطيار السابق بيورن لوندستروم، الذي ساعد الآلاف في التغلب على خوفهم من الطيران، يقدم نصائح ذهبية للمسافرين بعد حادثة اضطرار طائرة SAS للعودة أثناء رحلتها بسبب المطبات الهوائية.
حادثة أثارت القلق
في رحلة SAS الأخيرة المتجهة إلى ميامي، واجهت الطائرة مطبات هوائية شديدة أجبرتها على العودة من فوق غرينلاند. أثارت الحادثة قلقًا إضافيًا لدى الأشخاص الذين يعانون من خوف الطيران، لكن لوندستروم يؤكد أن الطيارين مدربون على التعامل مع مثل هذه المواقف.
وقال لوندستروم: “المطبات الهوائية تشبه الأمواج في البحر. عندما تمر الطائرة عبرها، يحدث اهتزاز طبيعي. هذا لا يعني أن الطائرة في خطر.”
نصائح للتغلب على المخاوف
ينصح لوندستروم المسافرين بالالتزام دائمًا بوضع أحزمة الأمان أثناء الرحلة، حتى في الأوقات التي تبدو فيها الرحلة هادئة. وأكد أن فرص الإصابة أثناء المطبات الهوائية ضئيلة للغاية إذا كان الشخص جالسًا ومربوطًا بالحزام.
وأضاف: “إصابات الركاب تحدث عادة فقط عندما لا يكونون مربوطين. من المهم الاستماع إلى تعليمات طاقم الطائرة.”
التقدم في التكنولوجيا
يشير لوندستروم إلى أن التقدم التكنولوجي ساعد بشكل كبير في التنبؤ بالمطبات الهوائية وتجنبها. وأوضح: “أدوات التنبؤ أفضل بكثير الآن مما كانت عليه في السابق، مما يجعل الرحلات أكثر أمانًا.”
معالجة المخاوف
لوندستروم، بالتعاون مع عالمة النفس سيسيليا غوستافسون، أصدر كتابًا يقدم تقنيات تعتمد على التمارين التجريبية لمساعدة الأشخاص على التغلب على خوفهم من الطيران. يشرح الكتاب ما يحدث أثناء المطبات الهوائية، العواصف الرعدية، وحتى عند توقف المحركات، مما يساعد المسافرين على فهم العمليات وتقليل القلق.
الطيارون والطاقم مستعدون دائمًا
يشرح لوندستروم أن طاقم الطائرة مدرب للتعامل مع أسوأ الظروف، بما في ذلك تأمين المسافرين وتقليل المخاطر. وأشار: “عندما تبدأ الطائرة بالاهتزاز، يقلل الطيار السرعة لتخفيف حدة المطبات، ويضمن الطاقم سلامة الركاب.”
معرفة ما يحدث أثناء الطيران وفهم كيفية عمل الطائرة يساعد المسافرين على مواجهة مخاوفهم. بالنسبة للوندستروم، المفتاح هو التعليم والالتزام بتعليمات السلامة لضمان رحلة هادئة وآمنة.
المصدر: tv4
