قالت مصادر صحفية ان زعيم حزب نيانس، ميكائيل يوكسل، مدان سابق اتهم بارتكاب جرائم عنف عام 2009 في تركيا. وتظهر الوثائق التي اطلعت عليها راديو إيكوت، انه أدين بتهمة الإساءة لأحد أقاربه، وفقاً لصحيفة أفتونبلاديت السويدية.
حزب نيانس، المشارك الان في الانتخابات العامة السويدية، يقود حملته انطلاقاً من مدينة مالمو والتي يرى فيها أمله في الحصول على مقاعد في البرلمان و البلديات ايضا.
وبحسب ما نشرت عنه الصحيفة السويدية، هو حزب موجه بشكل أساسي للجاليات المهاجرة المسلمة، ويهدف من خلال حملته الى وقف الإسلاموفوبيا و وقف الاحتلال الإسرائيلي، بالاضافة الى العمل من أجل وقف ما يعتقده، انه انتهاك لرعاية الأطفال من قبل الخدمات الاجتماعية السويدية ” السوسيال”.
وكانت الصحيفة ذاتها قد أجرت لقاء مع زعيم الحزب ميكائيل يوكسل، قبل ايام في مدينة مالمو، تحدث فيها عن أهداف حزبه و موضحاً وجهة نظره من عدة قضايا.
لقد كان ميكائيل يوكسل، حتى عام 2018 عضوا فعالاً في حزب الوسط بقيادة آني لوف، إلا انه تم طرده بسبب علاقاته مع منظمة “الذئاب الرمادية” اليمينية المتطرفة، وهو أمر نفاه يوكسل في ذلك الوقت.
قام ميكائيل يوكسل، بتأسيس حزب نيانس عام 2019، ويأمل ان يحصل حزبه في هذه الانتخابات على بعض المقاعد. يدعي الحزب ان أهدافه تتلخص في حماية جميع الأقليات في السويد، إلا ان الحزب تعرض لعدد من الفضائح وتم ربطه بحملات تضليل، كما وصف بانه يشكل تهديداً، وفقاً لصحيفة افتونبلاديت.
وجاء في تقارير سابقة في صحيفة HD/Sydsvenskan، ان العديد من أعضاء ومرشحي الحزب، نشروا نظريات المؤامرة والكراهية ضد اليهود والمسلمين الشيعة، حتى ان أحد المرشحين شبّه المسلمين الشيعة بـ “الخنازير” التي تدنس المسجد “تمامًا مثل اليهود الملاعين”.
ويرد ميكائيل يوكس على هذه التهم بالقول: “من الصعب تتبع جميع المرشحين، فنحن لسنا بجهاز استخبارات. لكن إذا انضممت إلى حزب نيانس، عليك أن تفهم أننا حزب صديق للأقلية”.
و يقول ايضا، إن الحزب تعلم درساً، وهو الآن أكثر حذراً.
بحسب ما هو مكتوب في المناشير و الملصقات الانتخابية الموضوعة في أمكان مختلفة من مدينة مالمو، يمكن رؤية ثلاثة رسائل والتي تشكل أساس الحملة الانتخابية التي يقوم بها حزب نيانس، وهي: أوقفوا الإسلاموفوبيا، أوقفوا حرق القرآن، أوقفوا إساءة استخدام الخدمات الاجتماعية السويدية.
يقول ميكائيل يوكسل للصحيفة، ان الأحزاب الكبيرة والتي لها تاريخ طويل من العمل في السويد، فشلت في عملها، لان وعودهم الانتخابية هي نفسها في كل مرة، وبعد ان تنتهي الانتخابات، ينتهي معها كل شيء.
احدى المواضيع التي نقاشتها الصحيفة مع زعيم حزب نيانس، كانت علاقته مع الحكومة التركية. التي وصفها بالدولة الديمقراطية.
يعتبر يوكسل أن حزبه ” نيانس” هو الحزب السويدي الوحيد الصديق لتركيا. كما يعتقد ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو رئيس منتخب ديمقراطياً.
وحول الانتخابات التركية، يقول ميكائيل يوكسل، ان الانتخابات التركية كانت انتخابات نزيهة وحرة ولا يتفق مع أولئك الذين يقولون ان أردوغان ديكتاتوري.
ويضيف في رده على الصحيفة، ” عليك ان تعتقد ذلك، بالتأكيد. انه مصطلح الديكتاتورية هو مصطلح غامض، فهناك البعض يعتقدون ان الاشتراكيين الديمقراطيين هم ديكتاتوريين في السويد”.
وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود، فإن 90 بالمائة من جميع وسائل الإعلام في تركيا مملوكة للدولة، والعديد من الصحفيين في السجن. وتقول المنظمة إن أردوغان يقوم بدعاوى قضائية تافهة ويهاجم الصحفيين.
يقول ميكائيل يوكسل، انه يتابع صحف المعارضة التركية و يرى ان هناك كلمات قاسية تكتب عن أردوغان. ويضيف، “نعم هناك صحفيون مسجونون ولكن لماذا هم مسجونون لا نعلم. يقول ميكائيل يوكسيل إنه إذا كانوا على اتصال بمنظمات إرهابية ، فإن القانون ينطبق على الجميع”.
ويصف ميكائيل يوكسل حزبه بانه ليس حزبًا يمينيًا ولا يساريًا.
تقول الصحيفة، ان لدى الحزب مقترحات مثيرة للجدل، فمثلاً، يريدون الفصل بين أوقات السباحة للرجال والنساء. كما انهم يعارضون الإيجار المجاني في سوق الإسكان ولكنهم يحققون أرباحاً في قطاع المدارس والتي هي بالاصل مجانية.
يعتقد ميكائيل يوكسل، ان حزبه سيكون قادراً على التعاون مع جميع الأطراف اذا ما دخل البرلمان. ويريد تطوير سياسة قائمة على الحلول الملموسة.
كما ان احد قضاياهم الانتخابية هو جعل حرق القرآن غير قانوني.
وكان وزير العدل مورغان يوهانسون، قد قال في تصريح سابق، ان حزب نيانس، يشكل تهديداً مجتمعياً مفتوحاً. وهو صورة معكوسة عن حزب الديمقراطيين السويديين.
المصدر: صحيفة أفتونبلاديت