ستوكهولم: أبدى أسطورة كرة القدم السويدية، زلاتان إبراهيموفيتش، دعمه الكبير لمدرب المنتخب الوطني جون دال توماسون، وأشاد بجرأته في اتباع أسلوب هجومي مميز يهدف إلى تعزيز الأداء الهجومي للمنتخب. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة TV4، حيث تحدث عن فلسفة توماسون الجديدة والتحديات التي يواجهها كمدرب منتخب، كما كشف عن خطته الطموحة لدعم وتطوير مهارات الشباب السويدي عبر مشروعه الجديد “سبيدبول”.
في حديثه عن توماسون، أشار زلاتان إلى أهمية منح المدرب الوقت الكافي لتطبيق أفكاره، مشدداً على أن دور المدرب الوطني صعب جداً لاسيما بسبب فترات التجمع القصيرة التي يضطر خلالها لتشكيل فريق متماسك وتنفيذ خططه التكتيكية بسرعة. وقال زلاتان: “توماسون يمتلك رؤية قوية ويجب أن يحافظ على أسلوبه حتى لو واجه بعض التحديات. المنتخب يضم حالياً مزيجاً من اللاعبين الشباب والخبراء، وأرى أن هذا الأسلوب الهجومي هو بالضبط ما يحتاجه الفريق.”
وأضاف زلاتان: “جرأة توماسون ورغبته في فرض أسلوبه الهجومي يعدّان تغييراً منعشاً وغير تقليدي في الكرة السويدية التي اعتادت على الأساليب الدفاعية التقليدية، وأعتقد أن هذا النوع من الابتكار ضروري لإحداث فارق على المستوى الدولي.”
مشروع “سبيدبول” لتطوير المواهب السويدية
بالإضافة إلى حديثه عن المنتخب، استغل إبراهيموفيتش المقابلة للكشف عن مشروعه الجديد “سبيدبول” الهادف إلى إحداث نقلة نوعية في تدريب الناشئين في السويد. ويعتمد مشروع “سبيدبول” على تحويل ملاعب البادل إلى ملاعب كرة قدم مصغرة محاطة بجدران عالية، لتمكين اللاعبين من خوض مباريات مكثفة 2 ضد 2 أو 3 ضد 3، مما يعزز من سرعة الأداء وتطوير المهارات الفنية.
وقال زلاتان حول مشروعه: “لدي رؤية واضحة لتطوير اللاعب السويدي من خلال توفير بيئة تدريبية مبتكرة. هذه الملاعب المصغرة تساعد اللاعبين على تحسين السرعة والمهارات الفردية وتزيد من قوة التفاعل بين اللاعبين.” وأضاف: “أعتقد أن هذه الطريقة في التدريب ستترك أثراً كبيراً على مهارات اللاعبين خلال الخمس إلى عشر سنوات القادمة.”
وأوضح زلاتان أن الفكرة من وراء مشروع “سبيدبول” هي إتاحة الفرصة للشباب للتدريب بشكل مختلف وأكثر كثافة، ما يمنحهم الثقة لتجربة تكتيكات جديدة والتكيف بسرعة مع متطلبات المباريات الحقيقية. كما أكد أن هذه المبادرة ستساهم في رفع مستوى كرة القدم السويدية على المدى الطويل، موضحاً: “أريد أن أرى جيلًا جديدًا من اللاعبين الذين يتمتعون بالمرونة التكتيكية والمهارات الفردية العالية، وقد بدأت بالفعل في تنفيذ المشروع في مدينة سولنتونا.”
تشجيع اللاعبين الشباب والرياضيين على التطور
تعتبر مبادرة زلاتان جزءاً من جهوده المستمرة لدعم تطوير كرة القدم السويدية والشباب. فعلى الرغم من النجاحات العالمية التي حققها إبراهيموفيتش، إلا أن اهتمامه بالشباب وتطويرهم يعكس رغبته العميقة في ترك بصمة على مستقبل الكرة السويدية. كما دعا زلاتان اللاعبين الصغار إلى الاستفادة من الفرص المتاحة والمشاركة في برامج تطوير مهاراتهم، مؤكداً أن الالتزام بالعمل الجاد هو الطريق للنجاح.
بهذا المشروع الطموح ودعمه للمدرب الجديد، يواصل زلاتان إبراهيموفيتش تقديم إسهاماته لكرة القدم السويدية، ليس فقط كلاعب أسطوري، بل أيضاً كقدوة وشخصية ملهمة للأجيال القادمة من لاعبي كرة القدم.
المصدر: TV4