دال ميديا: هزّ زلزال عنيف بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر مناطق واسعة من جنوب شرق آسيا بعد ظهر يوم الجمعة، مما تسبب في انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء في بانكوك، وفقدان ما لا يقل عن 43 عامل بناء يُخشى أن يكونوا محاصرين تحت الأنقاض، وفقًا لتقارير إعلامية تايلاندية.
وقع الزلزال في تمام الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي، وكان مركزه في ميانمار وعلى عمق 10 كيلومترات فقط، قرب مدينة ماندالاي المليونية، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).
حالة طوارئ في بانكوك
تسبب الزلزال في اهتزاز المباني الشاهقة في العاصمة التايلاندية، ما أدى إلى إخلاء المتاجر والمكاتب والفنادق، في حين نزل آلاف السكان إلى الشوارع وسط حالة من الذعر والخوف.
وفي منطقة تشاتوشاك شمالي بانكوك، انهارت ناطحة سحاب بالكامل كانت قيد الإنشاء، وشوهد الناس يركضون من موقع الحادث وهم يصرخون.
“المبنى سُوِّي بالأرض، ولم تعد هناك أي علامات تدل على أنه كان قائمًا”، قال أحد شهود العيان لقناة محلية.
وأعلنت السلطات التايلاندية حالة الطوارئ في بانكوك، وبدأت فرق الإنقاذ عمليات البحث تحت الأنقاض. ولم يتم حتى الآن تأكيد أي حالة وفاة، لكن المخاوف تزداد بشأن مصير العمال المفقودين.
مشاهد مرعبة في قلب المدينة
أفاد شهود عيان أن المباني اهتزت بقوة في وسط بانكوك، فيما فاضت أحواض السباحة على أسطح الفنادق لتبدو كما لو أن أمطارًا تهطل من السماء.
ويُقدر عدد السكان في منطقة بانكوك الكبرى بأكثر من 17 مليون نسمة.
لا إصابات بين السويديين حتى الآن
أعلنت وزارة الخارجية السويدية (UD) أنها تتابع الموقف عن كثب وتعمل على جمع المعلومات حول الحادثة.
“لا توجد لدينا في الوقت الحالي أية معلومات عن تأثر سويديين بالحادث”، صرّح ماتس سامويلسون من وزارة الخارجية لـ SVT.
ما بعد الزلزال… ومخاوف من تكرار الهزات
حوالي 12 دقيقة بعد الزلزال الأول، وقعت هزة ارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجة، ما أثار مزيدًا من الذعر في المنطقة.
وفي ميانمار، ظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مبانٍ منهارة وطرقات متصدعة، في حين أبلغ فريق من وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) في نايبيداو، العاصمة، عن سقوط أجزاء من الأسقف وتشققات خطيرة في الجدران.
وفي مقاطعة يونان الصينية، شعر السكان أيضًا بالزلزال، حيث أعلنت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أنه بلغ 7.9 درجة وفق تقديراتها.